قرأت .. عن توسعة الفنادق في المملكة ، فبعد أن كنا لا نعرف في المملكة سوى الأسماء العالمية القليلة المعروفة على مستوى العالم ، مثل «الأنتركونتنتال « «والشيراتون «، أصبحنا نقرأ كل يوم عن علامات فندقية جديدة تدخل المملكة ، بل وتنتشر فروعها في كل المناطق ، فهناك «الفيرمونت « و « رافلز « والهلتون « والريتز كارلتون « وغيرها الكثير من الأسماء التجارية الفندقية العالمية التي حرصت على الدخول للسوق السعودي ، وكما أنها سوف تنتشر في الأعوام المقبلة .وبالطبع اعتماد التصنيف العالمي للنجوم الذي اعتمدته هيئة السياحة في المملكة ، شجع على دخول السوق ، فالتنظيم والرقابة والمحافظة على الجودة تحرص عليها الأسماء الكبيرة في عالم الفنادق ، وعندما تكون هناك الرقابة من جهة حكومية تعمل وفق رؤية انظمة عالمية يساعد في تقديم خدمة فندقية راقية للنزلاء .السؤال الذي يكرره مسؤولون في قطاع الفنادق ، وخاصة من المستثمرين السعوديين القدماء في هذا المجال ، هل ستشغل غرف جميع الفنادق بنسب مجزية لهذه الاستثمارات الداخلية والخارجية ؟ وهل سيكون لهيئة السياحة وبرامجها وانظمتها الجديدة دور في التوسع السياحي الذي سيحقق مزيداً من النزلاء للفنادق خلال العامين المقلبة . الإجابة على هذا السؤال ستكون عملية من خلال أرقام الأشغال التي سترصد من جهاز السياحة . سمعت أثناء ملتقى سوق السفر 2011 في دبي والذي انتهى أمس ، وبعد مشاركة جيدة وحضور للجناح السعودي ، كان هناك همس متكرر من أصحاب شركات سياحية سعودية ، وأصحاب فنادق يشاركون تحت العلم السعودي ، يركز على غياب التأشيرة السياحية التي عملت لفترة بسيطة ثم أقفلت ، وكانت السبب في خسائر بعض الشركات وفقدان مرشدين في السياحة السعودية لأعمالهم . الرد جاء مباشراً من كبار المسؤولين في السياحة بإعادة تنظيم جيد بين وزارات الداخلية والخارجية والحج وهيئة السياحة ، لبرامج سياحية سترتبط بتأشيرة العمرة ، وتسوق تحت مسمى « سياحة ما بعد العمرة « الكثير يعلقون آمالاً مشروعة على سرعة تفعيل هذه التأشيرة وبدء عملها ، بعد تعطل كامل للتأشيرة السياحية. رأيت في نفس ملتقى دبي وبشكل كبير تنافساً على السوق السعودي ، وطلب على حضور السواح في الصيف المقبل ، وخاصة لدبي ، حيث قدمت الكثير من الفنادق والشركات السياحية أفكاراً تسويقية خصصت للسعوديين ، فهناك عشرات الرحلات اليومية التي تهبط بمطار دبي والشارقة حالياُ ، وتنشر السعوديين في أمارة دبي بشكل خاص ، وقد يزيد عددها في الفترة المقبلة ، وقد حرص بعض مسؤولي السياحة في دول أوروبية بالدخول بتنافس واضح مع دبي لتقديم برامج سياحية توجه للسعوديين ، في ظل توقع لانحسار حصص دول عربية من سوق السياحة السعودية ، مع وجود اضطرابات وقلاقل سياسية في بعض الدول العربية .