أوضح رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية الاستاذعبدالرحمن بن محمد الدهمش في مؤتمر صحفي عقده في مقر اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في منطقة القصيم مساء أول أمس أن العملية الانتخابية في دورتها الأولى سجلت نجاحا كبيرا وكانت محل إشادة من الجميع ، متمنيا أن تحظى هذه الدورة بالنجاح المأمول وتحظى بنفس الإشادة على المستويين المحلي والخارجي ، وأكد الدهمش على أن العملية الانتخابية هي عملية شفافة وواضحة أمام الجميع وهي متابعة من قبل جمعيات أهلية كما أن هناك لجانا للطعون شكلت في جميع المناطق مرتبطة ارتباطا مباشرا بسمو وزير الشؤون البلدية والقروية ، وعليها النظر في جميع الدعاوى والطعون المقدمة وتبت فيها ، وأمل الدهمش أن تصل الجهود المبذولة إلى تحقيق الهدف المنشود وهو عملية انتخابية ناجحة ، مؤكدا على أن ذلك لن يتحقق إلا بتعاون المواطنين وتفهمهم لدورهم ومساهمتهم في هذه العملية كونهم عنصرها الأساسي ومن المهم جدا أيضا أن يدركوا أهمية أصواتهم في صناعة القرار وتأثيره على عمل البلديات في تقديم الخدمات البلدية ، وطالب بأن يكون صوتهم ومشاركتهم للأكفاء في متابعة العمل البلدي ، كما أن عدد المشاركين بالتصويت سيؤثر في مستوى من سيصل إلى المجلس البلدي . وبين أن المجالس البلدية تقوم بدور كبير ومن المؤمل أن تقوم بدور أكبر من الحالي بعد لإقرار النظام الجديد للمجالس البلدية قريبا ، وبالتالي سيكون لديها صلاحيات ومهام أكبر لمتابعتها ومن ذلك مراجعة ميزانيات البلديات وإقرارها إذ لا يتم رفع تلك الميزانيات إلا بعد إقرار أعضاء المجالس البلدية لها ومناقشتها التأثير على عناصرها،وهذه منظومة جديدة لم تكن معهودة في السابق بوجود جهاز يتابع البلدية وأعمالها . وأضاف أننا نطمح ونتطلع إلى المستقبل ونشارك كل من يطمح بأن يكون هناك دورا للمجالس البلدية في المستقبل لكن يجب أن ندرك أننا نبني تدريجيا لبنات عمل تكامل مستقبلية ، ومن ذلك المجالس البلدية والعملية الانتخابية وسنصل إلى الهدف بتطوير نظاميهما . وردا على سؤال عن مدى الإقبال على سير العملية الانتخابية خلال الأيام الماضية وتعليقه على بعض الدعوات إلى مقاطعة الانتخابات قال :عن مايتعلق بمؤشرات التسجيل في قيد الناخبين في كافة المراكز الانتخابية خلال الأسبوع الأول بأن المؤشرات جيدة من ناحية العدد ، خاصة إذا أخذنا بالاعتبار أن المسجلين سابقا لا يتطلب تسجيلهم حاليا ، ولازلت أتطلع إلى أنه في الفترة القادمة سيكون هناك تسجيل أكبر ، وعن دعوات مقاطعة الانتخابات بذريعة عدم فاعلية المجالس البلدية أجاب الدهمش بأن من ينادي لمقاطعة الانتخابات هو بمثابة من يهدم بناء نحاول إقامته جميعا نصل معه على منظومة متكاملة ، كما أن ذلك يتعارض مع تطلعات ولاة الأمر الذين أتاحوا هذه الفرصة للمواطنين من خلال التصويت وإيصال أعضاء المجالس البلدية والتمكن من صناعة القرار، أما التذرع بعدم فاعلية المجلس البلدي فعلى من يقول بهذا بذل جهدا للتعرف على جهود المجالس البلدية ولايؤخذ بالعموميات ومن ثم يحكم بالفاعلية من عدمها ، ورأى إضافة إلى ماسبق أن طبيعة عمل المجالس البلدية هي غير مباشرة بالرغم من أهميتها وأثرها الكبير في القرارات البلدية في البلديات ، ودعا إلى التحري حيال هذا الأمر وفهم الأدوار وبعده سيتغير الأمر كثيرا بالنسبة لهؤلاء . وذكر رئيس الانتخابات البلدية على سؤال عن غياب المراكز إعلامية في المجالس البلدية وضعف الحملة الإعلامية في الدورة الحالية بعكس الدورة الأولى بالقول إن هناك ضعفا في تغطية أعمال المجالس البلدية وقد تعذر كونها جديدة وانشغلت في مراحل التأسيس وأهملت هذا الجانب المهم واعدا ببحث ذلك بعد نهاية الدورة الحالية للانتخابات،وعن ضعف الحملة الإعلامية قال الدهمش هناك خطة إعلامية على مستويين حددتهما اللجنة العامة للانتخابات الأول لإيصال الرسالة العامة المشتركة ومنها شق محلي تتولاه اللجان المحلية في المناطق وهما مكملان للبعض كما تم العمل على كافة المحاور الإعلامية عبر الإذاعة والصحافة والتلفزيون ورسائل الجوال واستغلال المباريات الجماهيرية بالتنسيق مع الرئاسة العامة للشباب وأعتقد أن مابذل من جهود قد أوصل الرسالة إلى المواطنين . وعن الصلاحيات في نظام المجالس البلدية المرتقب قال الدهمش إن كثيرا من المجالس البلدية فعلتها وفقا للنظام الممنوح لهم من قبل سمو وزير الشؤون البلدية والقروية ومنها مطالبة هذه المجالس بمتابعة المشاريع ورفع تقارير عنها ومتابعة الإيرادات والاستثمارات والمشاركة في لجان توزيع الأراضي ومتابعة المخططات المعتمدة والإجراءات التي تمت بشأنها وغيرها من الصلاحيات التي ستعلن في حينه ويطلع عليها الجميع . وعن عدم إعطاء المجالس البلدية كافة الصلاحيات قال إنه لابد من تغيير النظام وفق إجراءات تغيير الأنظمة المتبعة ومن ثم اعتمادها وهي قيد هذا الإجراء وسوف تعتمد قريبا . ورفض معاليه تأثير القبلية في العمليات الانتخابية بالقول إنه ينبغي أن لانعطي هذا الجانب أكبر من حجمه فالمجتمع السعودي واع ثقافيا ولن يعطي صوته إلا لمن يستحق ، بدليل أن القبلية لم يكن لها تأثير في الدورة الأولى في وصول المرشحين للمجلس ، وعن تحديد سن الناخبين ب 21 عاما بالرغم من تركيبة المجتمع التي يسودها الشباب قال الدهمش إن ماهو معمول به هو محدد للسن بهذا العمر ولكن نتطلع تدريجيا إلى مشاركة كافة شرائح المجتمع والسن من ضمن النقاط المطروحة في النظام الجديد تحديد السن ب 18 عاما ، كما طرح في النظام الجديد إلغاء تعيين نصف أعضاء المجلس المعمول به حاليا والاكتفاء بالتصويت ، ولكن حاجة المجلس لبعض التخصصات تجعل أهمية التعيين باقية ويتم اختيارهم من قبل لجنة مختصة بالوزارة بعد إنهاء العملية الانتخابية . وحول مشاركة المرأة قال الدهمش :إن المرأة وشرائح أخرى في المجتمع نتأمل مع الوقت أن تدخل العملية الانتخابية لكن عدم جهوزية متطلبات المشاركة في كثير من البلديات بشكل كامل أدى إلى ذلك خاصة إذا عرفنا أن 16 ألفا من الشباب تم تدريبهم وتأهيلهم للعمل في الانتخابات ، والشق النسائي يتطلب مثل هذا أيضا تجهيزا وإعدادا وكونه جديدا على العنصر النسائي وفي نفس الوقت يجب أن نضمن شفافية العملية الانتخابية ولامجال للاجتهاد فيها بل يجب أن نكون واثقين ومطمئنين لها ، وستأتي المرحلة التي تشارك فيها المرأة متى ماتهيأت الظروف . هذا وكان رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية في المملكة الأستاذ الدهمش قد رأس مساء أمس الأول الاجتماع الدوري السابع للجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة القصيم، بحضور رئيس اللجنة المحلية للانتخابات في القصيم أمين المنطقة المهندس أحمد السلطان واعضاء اللجنة المحلية ، وذلك في مقر اللجنة في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وقد بدأ الدهمش الاجتماع بكلمة توجيهية عامة، تناول فيها التأكيد على ضرورة تذليل كافة الصعاب، وتسخير كل الإمكانيات التي من شأنها تسهيل عملية قيد الناخبين، واستيعاب القدر الكامل من قبل المشاركين، مع تضمين تلك الإجراءات بالشمولية والدقة لكافة الفقرات الخاصة بسير اللجان العاملة في اللجنة المحلية في القصيم. كما استعرض الدهمش في اجتماعه عدداً من المواضيع المدرجة على جدول أعمال اللقاء، مطلعاً على كافة التقارير المرفوعة والمقدمة من رؤساء اللجان العاملة، مشيداً بالروح الفاعلة التي اتسمت بها أعمال اللجان. وكان رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية في المملكة الأستاذ عبد الرحمن الدهمش برفقه أمين منطقة القصيم رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالمنطقة المهندس أحمد السلطان قد قام والفريق التابع بجولة تفقدية على عدد من مراكز الانتخابات البلدية بمدينة بريدة، استهلها بالمركز رقم 374 في مدرسة الإمام مجاهد بمدينة بريدة، التقى خلالها برئيس المركز وكافة العاملين، مطلعاً على آلية التسجيل والقيد، مقدماً شكره لكافة اللجان العاملة في المركز. عقب ذلك اطلع الدهمش على سير العمل في المركز الانتخابي رقم 371 في ثانوية حي الإسكان ببريدة والمركز الانتخابي رقم 370 بمركز الملك خالد الحضاري ، مقدماً تقديره للعاملين في المركز، مستحثاً الجميع على مواصلة تسهيل الإجراءات، مشيداً بالعمل الدقيق والمنضبط الذي التمسه خلال زيارته للعدد من المركز الانتخابية في مدينة بريدة. وفي السياق نفسه قام الدهمش والوفد المرافق بزيارة إشرافية على مقر اللجنة المحلية للانتخابات في القصيم، واطلع على عمل اللجان المشكلة في إدارة العملية الانتخابية في المنطقة، مستمعاً من ضابط الاتصال المهندس محمد السويل تفاصيل العمل في اللجنة وقد أشاد معاليه بالجهود التي تقدمها كافة العناصر العاملة.