أوضح رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية عبدالرحمن الدهمش في مؤتمر صحافي عقده في مقر اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في منطقة القصيم البارحة الأولى، أن العملية الانتخابية في دورتها الأولى سجلت نجاحا كبيرا وكانت محل إشادة من الجميع، متمنيا أن تحظى هذه الدورة بالنجاح المأمول وتحظى بنفس الإشادة على المستويين المحلي والخارجي. وأكد الدهمش أن العملية الانتخابية شفافة وواضحة أمام الجميع وهي متابعة من قبل جمعيات أهلية، كما أن هناك لجانا للطعون شكلت في جميع المناطق مرتبطة ارتباطا مباشرا بوزير الشؤون البلدية والقروية وعليها النظر في جميع الدعاوى والطعون المقدمة وتبت فيها. وأشار رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية إلى أن الجميع يتطلع لأن تؤدي المجالس البلدية دورا أكبر بعد إقرار النظام الجديد للمجالس البلدية قريبا، وبالتالي سيكون لديها صلاحيات ومهام أكبر لمتابعتها ومن ذلك مراجعة ميزانيات البلديات وإقرارها، إذ لا يتم رفع تلك الميزانيات إلا بعد إقرار أعضاء المجالس البلدية لها ومناقشتها والتأثير على عناصرها وهذه منظومة جديدة لم تكن معهودة في السابق بوجود جهاز يتابع البلدية وأعمالها. وذكر الدهمش أن مؤشرات التسجيل في قيد الناخبين في كافة المراكز الانتخابية خلال الأسبوع الأول جيدة من ناحية العدد، لافتا إلى أن من يدعون لمقاطعة الانتخابات بذريعة عدم فاعلية المجالس البلدية هو بمثابة من يهدم بناء نحاول إقامته جميعا نصل معه على منظومة متكاملة، كما أن ذلك يتعارض مع تطلعات ولاة الأمر الذين أتاحوا هذه الفرصة للمواطنين من خلال التصويت وإيصال أعضاء المجالس البلدية والتمكن من صناعة القرار. ولفت الدهمش إلى أن غياب المراكز الإعلامية في المجالس البلدية وضعف الحملة الإعلامية في الدورة الحالية بعكس الدورة الأولى قائلا: هناك ضعف في تغطية أعمال المجالس البلدية. ورفض الدهمش تأثير القبيلة في العمليات الانتخابية بالقول إنه «ينبغي أن لا نعطي هذا الجانب أكبر من حجمه فالمجتمع السعودي واع ثقافيا ولن يعطي صوته إلا لمن يستحق». وحول مشاركة المرأة قال الدهمش «المرأة وشرائح أخرى في المجتمع نتأمل مع الوقت أن تدخل العملية الانتخابية لكن عدم جاهزية متطلبات المشاركة في كثير من البلديات بشكل كامل، والشق النسائي يتطلب مثل هذا أيضا تجهيزا وإعدادا وكونه جديدا على العنصر النسائي وفي نفس الوقت يجب أن نضمن شفافية العملية الانتخابية ولا مجال للاجتهاد فيها بل يجب أن نكون واثقين ومطمئنين لها، وستأتي المرحلة التي تشارك فيها المرأة متى ما تهيأت الظروف». كما استعرض الدهمش في اجتماعه عددا من المواضيع المدرجة على جدول أعمال اللقاء، مطلعا على كافة التقارير المرفوعة والمقدمة من رؤساء اللجان العاملة، مشيدا بالروح الفاعلة التي اتسمت بها أعمال اللجان. وكان رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية في المملكة عبدالرحمن الدهمش برفقة أمين منطقة القصيم رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في المنطقة المهندس أحمد السلطان قد قام والفريق التابع بجولة تفقدية على عدد من مراكز الانتخابات البلدية في مدينة بريدة، استهلها بالمركز رقم 374 في مدرسة الإمام مجاهد في مدينة بريدة، التقى خلالها برئيس المركز وكافة العاملين، مطلعا على آلية التسجيل والقيد، مقدما شكره لكافة اللجان العاملة في المركز. عقب ذلك اطلع الدهمش على سير العمل في المركز الانتخابي رقم 371 في ثانوية حي الإسكان في بريدة والمركز الانتخابي رقم 370 في مركز الملك خالد الحضاري، مقدما تقديره للعاملين في المركز، مستحثا الجميع على مواصلة تسهيل الإجراءات، مشيدا بالعمل الدقيق والمنضبط الذي التمسه خلال زيارته لعدد من المراكز الانتخابية في مدينة بريدة.