تشهد العاصمة الاماراتية أبوظبي بتاريخ 9 مايو الجاري الإعلان عن التقرير الخاص بمصادر الطاقة المتجددة الذي تعده «الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ». وسيوفر التقرير معلومات مفيدة تتيح لصناع القرار وقادة القطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم تحديد السبل التي تساعدهم في دمج حلول الطاقة المتجددة ضمن نظم الطاقة المستقبلية، إضافة إلى تقديم لمحة حول النتائج البيئية والاجتماعية لهذا الدمج. وتستضيف أبوظبي نحو عشرة أيام من النشاط المرتبط بعمل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، حيث ستتم صياغة التقرير الخاص بمصادر الطاقة المتجددة من 5 ولغاية 9 مايو الجاري، ومن ثم ينعقد الاجتماع الثالث والثلاثون للهيئة خلال الفترة من 10 – 14 مايو، والذي يشارك فيه ما يزيد على 600 موفد يمثلون الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة. وبهذه المناسبة، صرح الدكتور سلطان أحمد الجابر، المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ قائلاً: «إن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لاجتماع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ واختيار أبوظبي كمنصة للإعلان عن التقرير الخاص بمصادر الطاقة المتجددة يجسد ثقة المجتمع الدولي بالمكانة المتميزة التي تتمتع بها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أنه يأتي كنتيجة مباشرة لسياسة بناء جسور التعاون والتواصل التي تنتهجها قيادتنا الحكيمة مع مختلف دول العالم». وأضاف: «في أعقاب إعلان الهيئة الحكومية الدولية عن تقرير التقييم الرابع الذي أكد على أهمية دور حلول الطاقة المتجددة في الحد من تداعيات تغير المناخ، كان من الضروري بدء العمل على إعداد تقرير مفصل حول مصادر الطاقة المتجددة من أجل مساعدة دول العالم في التوصل إلى الحلول المنشودة». وتعد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أحد أهم مصادر المعلومات العلمية والتقنية والاجتماعية - الاقتصادية لكثير من صناع القرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وعلاوة على ذلك، أصبحت العلاقة بين الاتفاقية الإطارية والهيئة الحكومية نموذجاً ساطعاً للتنسيق والتعاون بين الخبراء والمتخصصين في القطاع من جهة، وصناع القرار في مختلف دول العالم من جهة أخرى. ومن المتوقع أن تقوم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بإصدار تقرير التقييم الخامس في العام المقبل.