أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس ان المعركة ضد الإرهاب لا تنتهي بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وقالت إن أمام حركة طالبان الخيار الآن للتخلّي عن القاعدة والانضام إلى العملية السياسية في أفغانستان. وقالت كلينتون "بن لادن قتل والعدالة تحققت"، مقدمة تعازيها إلى عائلات جميع الذين قتلوا في حملة الإرهاب التي قادها بن لادن والتي لم تعر أي قيمة للحياة الإنسانية أو الكرامة الإنسانية. وشكرت جميع المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين والأمنيين الذين أطلقوا "حملة واسعة وعميقة ومثيرة للإعجاب" لملاحقة بن لادن كجزء من الحملة ضد الإرهاب. إلاّ أنها أضافت "لا ينبغي أن ننسى ان المعركة لن تنتهي بمقتل بن لادن بل يجب أن نستغل هذه الفرصة لتجديد عزمنا ومضاعفة جهودنا"، مضيفة ان أميركا ستواصل محاربة القاعدة وطالبان ودعم الحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني في تنفيذ استراتيجية الانتقال بدعم من حلف شمال الأطلسي. وقالت إن "رسالتنا لطالبان لا تزال كما هي ولكن اليوم قد يكون لها وقع أكبر. لا يمكنكم انتظارنا. لا يمكنكم هزيمتنا. ولكن أمامكم الخيار للتخلّي عن القاعدة والمشاركة في العملية السياسية السلمية". ولاحظت الوزيرة الأميركية ان مقتل بن لادن جاء في الوقت الذي تشهد منطقة الشرق الأوسط تحركات كبيرة نحو الديمقراطية والحرية، معتبرة ان هذه التحركات هي ضربة للقاعدة وأيديولوجيتها "الشائنة". وجددت القول بأن مقتل بن لادن لا يعني انتهاء المعركة ضد الإرهاب ف"المعركة ستستمر ولن نتوقف"، معتبرة أن المعركة ليست من أجل الأميركيين فقط بل لشعوب العالم بأسره. وقالت كلينتون ان البعض شكك في إمكانية العثور على بن لادن مضيفة "هذه أميركا. نحن نثابر ونحقق هدفنا". وذكّرت بأن بن لادن أيضاً أعلن الحرب على باكستان، مؤكدة مواصلة التعاون والشراكة مع هذا البلد. وصدرت امس الكثير من ردود الفعل الدولية المرحبة بمقتل بن لادن في هجوم شنته قوات اميركية خاصة على منزل كان يقيم فيه بالقرب من إسلام اباد، لتنتهي بذلك مطاردة لاشهر رجل مطلوب في العالم استمرت ما يزيد عن عشر سنوات.