برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني وبحضور حرم سفير دولة الهند السيدة سونيتا أحمد، نظمت الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني صباح أمس الأحد بالتعاون مع سفارة دولة الهند على هامش فعاليات معرض نساء في الفن انعكاسات محاضرة ثقافية بعنوان "من الفنانة أمريتا شير غيل إلى الفنانة بهاراتي كهير 75 عاماً من الفن الهندي المعاصر" قدمتها مؤرخة الفنون الهندية السيدة ياشودهرا داليما في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض. وقدمت السيدة داليما نافذة على تاريخ الفن الهندي المعاصر من خلال إبداعات خمس فنانات تشكيليات من العام 1935 وحتى اليوم. تحدثت من خلالها عن أبرز المبدعات الهنديات اللاتي ساهمن في تطوير حركة الفنون في الهند، حيث بدأت حركة الفنون بالتطوير مع عودة الفنانة الهندية – الهنغارية أمريتا شير غيل من باريس منتصف العام 1930م، حيث رسمت شير غيل مساراً لأولئك الذين تبعوها بخلط الأنماط الغربية في الأعمال الفنية بالأساليب التقليدية. ونجحت الفنانة غيل بتنفيذ أعمال إبداعية متنوعة جسدت الكثير من القضايا التي شغلتها ومن أبرزها لوح الناس العاديين والفلاحين وربات البيوت. وبعد استقلال الهند في عام 1947م كانت حركة الفنون الهندية على موعد مع التحديث والتطوير حيث وصلت حركة الفن إلى سن الرشد .. هذا ما ذكرته السيدة ادليما .. وأضافت بأن إبداعات أربع فنانات هنديات ساهموا في رسم معالم الفن الهندي المعاصر حيث أعمال الفنانات الأربع كانت تؤشر وتؤرخ للتنوع في الفن الهندي المعاصر وحيويته في فترة ما بعد الاستقلال، فالفنانة أربيتا سنغ أهتمت بالقضايا التي شغلت المجتمع الهندي فرسمت لوحات تجسد واقع الأسرة ، والعنف في المدينة ، والشيخوخة ، والأسطورة والرمز، بينما الفنانة نيليما شيخ اشتهرت بالتقاليد الجمالية الثقافية المشتركة لصياغة لغة التعبير القوية عن مخاوفها الشخصية والاجتماعية. أما الفنانة أنجو دوديا فجسدت الصور المتعددة في عالم اليوم للبحث عن نضال المرأة من أجل الهوية ، وتصور الرؤية الحاسمة للمجتمع المعاصر، بينما الفنانة بهاراتي كهير تعمل في نحت الألياف الزجاجية لتحدي المحظورات الاجتماعية والثقافية وابتكار وحوش الأساطير السحرية الجديدة.