اتخذت المنافسة السياسية في باكستان اتجاهاً غير متوقع، وتحدثت الإعلام الباكستاني عن إمكانية تحالف حزب الرابطة الإسلامية (مجموعة القائد الأعظم) مع (حزب الشعب الباكستاني الحاكم) لإجراء تعديلات وإضافات إلى الائتلاف الحكومي الحالي والذي بالطبع سيقوي الحكومة الباكستانية. وفي هذا الشأن كشفت جريدة "خبرين" الباكستانية الناطقة باللغة الأردية بأن حزب الرابطة الإسلامية (مجموعة القائد) والذي يقوده شودري شجاعت حسين قد طلب من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بأن يستحدث منصباً جديداً في الحكومة الفيدرالية الباكستانية وهو منصب (نائب رئيس الوزراء الباكستاني) ويتم منح هذا المنصب لحزبه إضافة إلى منحه خمسة وزارات مقابل انضمامه إلى الائتلاف الحكومي الذي تشارك فيه مجموعة أخرى من الأحزاب السياسية الصغيرة بقيادة (حزب الشعب الباكستاني الحاكم). وقالت الجريدة بأن هذا الأمر قد تسبب في قلق نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية مجموعة (نواز) مما دفع بعض أعضاء حزبه للإدلاء ببعض التصريحات المعارضة للائتلاف الوشيك، خصوصاً وأن هناك منافسة شديدة بين مجموعتي حزب الرابطة الإسلامية (القائد الأعظم) و (نواز شريف) في إقليم البنجاب الباكستاني الذي يضم قرابة 65 في المائة من مجموع سكان باكستان. ويسعى حزب الشعب الباكستاني الحاكم بقيادة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بتقوية نفوذه في إقليم البنجاب نظراً لانتماء مجموعة (القائد الأعظم) إلى نفس الإقليم الذي ينتمي إليه حزب نواز شريف. هذا ولم تكن مجموعة (القائد الأعظم) مستعدة للتحالف مع الحزب الحاكم حتى وقت قريب، إلا أن الظروف السياسية التي تشهدها الباكستانية قد تدفعها إلى ذلك، وهذا ما وصفه المحللون في باكستان بالتحالف الجديد غير المتوقع.