سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناشطة سعاد الوحيدي تتحدث من باريس: أبناء ليبيا أرادوا حياة كريمة مستقرة.. والمرأة شاركت في الثورة لحماية أبنائها من الذبح المرأة السعودية تتابع الوضع الليبي والحالة الإنسانية
أكدت الناشطة الليبية سعاد الوحيدي أن مطالب المرأة الليبية من الثورة لا تختلف عن مطالب الرجل بأي حال من الأحوال فهي تريد الحرية والديمقراطية والنظام إلى جانب القانون وفي ظل هذا المجتمع سيجد كل فرد حقه، لافتة إلى أن المرأة الليبية تخرج يوميا في مظاهرات مع الرجل حتى تثبت أنها موجودة وأنها جزء من هذا الحراك. وأوضحت الوحيدي في اتصال هاتفي مع "الرياض" من مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس أن المرأة الليبية اليوم أكثر إلحاحاً لوقف النزف وحماية أبنائها من الذبح الذي يقوم به المرتزقة الأفارقة الذين اشتراهم النظام بماله لمحاربة شعبه متسائلة بقولها "عمركم شفتوا رئيس دولة يدخل المرتزقة عشان يقتل شعبه، هل فيه خيانة أخرى؟ معمر القذافي يتهم المعارضين بمطالباتهم بالتدخل الأجنبي وأنا أؤكد للجميع أنه لا يوجد ثائر طلب تدخلا أجنبيا بل هو سعى إلى ذلك بدليل المرتزقة الذين يحاربون من أجل بقائه". وأضافت الناشطة الليبية أن القائمين على الثورة داخل ليبيا هم أبناؤها الشباب وصغار السن الجبابرة الذين يجابهون بصدورهم أسلحة رهيبة الا أنهم انتصروا واستطاعوا تحرير مناطق كبيرة من ليبيا. وذكرت سعاد أن أبناء ليبيا أرادوا حياة كريمة وألا يستمر الحكم الدكتاتوري، مشيرة الى أن الشعارات التي رفعها الليبيون لم تندرج ضمن شعارات الشارع العربي العام الذي هو الشعب يريد إسقاط النظام بل تجلت شعاراتهم تحت مضمون الشعب يريد إقامة النظام لهذه الدرجة لا يوجد أي نظم ولا قوانين داخل ليبيا. إلى ذلك طالبت سعاد الوحيدي من الشعب السعودي القريب من البيت الحرام والكعبة المشرفة والمسجد النبوي بالدعاء للأبطال الليبيين بالرحمة والنصر، بالإضافة إلى دعم الشعب الليبي بالأدوية وتطعيمات الأطفال فهم يواجهون نقصا شديدا وحاجة ملحة خاصة في المناطق الشرقية للبلاد حيث الحصار، وأردفت بقولها هناك أنباء أن الخبز بدأ يشح وينقص، وتتمنى ان يكون هناك دعم بشحنات من الدقيق، إلى جانب الدعم المعنوي والإعلامي من الداخل. في المقابل تصدر الوضع الانساني قائمة اهتمامات العديد من النساء السعوديات بعد ما شهدته البلاد من مواجهات وقتل وعلقت الناشطة الليبية سعاد الوحيدي على هذا الاهتمام بقولها "اهتمام المرأة السعودية بالشأن الليبي يضفي شيئا من مسحة المواساة ونحن محتاجون لها سواء الليبيين بالداخل أو الخارج لأننا جميعنا جرحنا واحد، أي اهتمام عربي بالجرح العربي هو اهتمام مرحب به وليس بالغريب على المرأة السعودية أن تهتم بالجرح العربي، وما يحدث في ليبيا مجزرة وكامرأة وام شعورها بالجرح مضاعف لان فيه قهرا للحرية والكرامة والإنسانية وذبحا لأولادها واخوتها ومشاعر المرأة تهبها للحياة ومن الصعب أن تقبل أن تسلب منها الحياة". وفي هذا الشأن تؤكد فوزية أحمد 48 عاما متزوجة وأم لثمانية ابناء أنها تتابع الوضع الليبي والحالة الانسانية لهذا الشعب. اما عائشة 25 عاما فتروي أنه لم يفتها أي حدث من الأحداث الليبية منذ انطلاق المظاهرات مبررة ذلك الاهتمام بدعوى ردة فعل معمر القذافي وما سيخرج به من خطابات امام شعبه. وتروي أم فارس أن مطالب المرأة الليبية فاقت تصوراتها وخرجت إلى مطالب اجتماعية وحياتية مهمة متناغمة مع الرجل.