تم إنقاذ البريطانية روز سافيدج من الساحل الغربي الأسترالي امس الأربعاء بعدما قررت التوقف عن محاولتها لعبور المحيط الهندي بقارب تجديف وإكمال إنجازها الثلاثي. كانت سافيدج /42 عاما/ نجحت بالفعل في عبور المحيطين الهادي والأطلسي بقارب التجديف الخاص بها والذي يصل طوله إلى سبعة أمتار. انطلقت سافيدج في رحلتها الممتدة إلى 6500 كيلومتر من مدينة فريمانتل غربي أستراليا صوب "بوابة الهند" في مومباي قبل أسبوعين ولكن بسبب التيارات المعاكسة لم تتمكن من قطع سوى مائة كيلومتر قبل أن تطلق نداء استغاثة. وطلبت سافيدج المساعدة عندما توقفت آلتها الصغيرة لتحلية المياه عن العمل. وبعد إصلاح العطل، تأمل سافيدج في بدء محاولة جديدة لعبور المحيط الهندي الأسبوع المقبل. وأكد الصياد لانس ليتشفيلد، الذي قام بسحب قارب تجديف سافيدج إلى الشاطئ، أن التيارات المعاكسة تعيق التقدم بشكل كبير لأنها تجعله مؤلما وبطيئا. وصرح ليتشفيلد لهيئة الإذاعة الأسترالية "آيه بي سي" بقوله: "كانت (سافيدج) تتقدم خطوتين وتتراجع ثلاث خطوات ربما طوال الأسبوعين الماضيين، مما يعني أنها لم تكن لتصل إلى أي مكان". وأضاف: "لا أعرف إلى أي مدى تعتقد أنها قد تصل خلال الأسبوعين المقبلين إذا كان هذا هو أقصى ما وصلت إليه خلال الأسبوعين الماضيين". اعتزمت سافيدج القيام برحلة تمتد لأربعة أشهر تستخدم خلالها الوجبات المجففة المجمدة وتحويل مياه البحر المالحة إلى مياه صالحة للشرب عن طريق آلة تحلية المياه الصغيرة الموجودة بالقارب.