أصلت حرم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض.. الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين العمل الخيري والاهتمام بكتاب الله وحفظته.. خلال رعايتها نهاية الأسبوع الماضي.. الحفل السنوي لتكريم الطالبات الحافظات للقرآن الكريم لعام 1431ه والذي أعلنت فيه عن تبرعها بمليون ريال عبارة عن كفالة لمائة مديرة من مديرات مدارس حفظ القرآن الكريم لمدة سنة كاملة.. وقد هنأت الأميرة فهدة خلال كلمتها الحافظات قائلة: «ان القرآن محفوظ في صدور المؤمنين، فقد أخذت دولتنا على عاتقها منذ تأسيسها العناية بالقرآن الكريم وسيجد كل اهتمام وعناية حتى يوم الدين إن شاء الله، فمن العناية بالحرمين الشريفين إلى مجمع لطباعة المصحف والاهتمام بالجمعية المعنية بالقرآن». وأوصت في كلمتها الحافظات بأن يتحلين بأخلاق القرآن قولاً وفعلاً، وأن يكون هو نهجهن في الحياة نهج الاعتدال والوسطية. تكريم «ثمانينية» «أمية» اجتازت «حفظ الكتاب» خلال 10 سنوات كما نقلت رسالة من صاحب السمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز مليئة بالمحبة والتقدير والتهنئة على هذا النجاح في حفظ كتاب الله. الحفل الخطابي اشتمل على كلمة ل د. أسماء الرويشد تناولت فيها دور القرآن في حياة الإنسان وانه خير مرشد وموجه للإنسان في كل تفاصيل حياته. بعدها تحدثت أم طلال المطيري التي ختمت القرآن الكريم بعد أن تخطت الثمانين من العمر وقالت: «حفظت القرآن في عشر سنوات، خاصة اني لم أكن أعرف القراءة والكتابة إلا ان الله سهل عليّ الحفظ ويسر، وقد وجدت انشراحا في القلب وعزوفا عن الحياة الدنيا وتقلباتها، وتدبرت في الآيات وعرفت أن الآخرة هي حياة الخلود". وفي نهاية الحفل كرمت الأميرة فهدة الداعمين لجمعية تحفيظ القرآن ثم كرمت مسئولات أقسام الإشراف النسائي بالجمعية، وتكريم المدارس الأكثر تقديماً للطالبات الخاتمات والمراكز والمعلمات، ثم كرمت الحافظات لكتاب الله واللائي بلغ عددهن 58 طالبة، ثم قدمت الجمعية الخيرية درعا للأميرة فهدة لرعايتها الحفل ودعمها. فيلم وثائقي تم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن الاهتمام بالقرآن في المملكة العربية السعودية منذ حياة الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - الذي جعل القرآن منهجا للدولة، وحثه الدائم على التمسك به، وجعله نبراس الحياة، كما طبع - يرحمه الله - تفاسير القرآن على حسابه، واستمرار هذا النهج حتى اليوم فالعناية بالقرآن عمل تحمله الدولة على عاتقها فقد أدرج ضمن مناهج التعليم العام، وفتحت مدارس التحفيظ، وافتتحت كليات ومعاهد لدراسة القرآن، كما تم افتتاح إذاعات القرآن المسموعة والمرئية، انشئت الدور والجمعيات ومراكز لتحفيظ القرآن، واقيمت المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن، تلاها عرض نبذة عن مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم، بعد ذلك ألقيت قصيدة ألقتها مديرة عام الاشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم هيا السمهري قصيدة بعنوان: «جيل القرآن». التبرعات الأميرة فهدة افتتحت التبرعات بمليون ريال عبارة عن كفالة لمائة مديرة لمدة سنة، كما تبرعت مؤسسة الأميرة العنود بنت مساعد بجوائز الخاتمات النقدية، ومؤسسة سليمان الراجحي تتكفل براتب شهرين لخمسين مديرة دار تحفيظ وتكفلت براتب شهرين لثلاثمائة معلمة من المدارس المتعثرة بشرط أن تكون حاصلة على راتب معلمة، مؤسسة الراشد تتكفل برواتب ستة وأربعين معلمة لمدة سنة كاملة.