أمر النائب العام المصري عبد المجيد محمود بنقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى السجن في القاهرة بعد أن أعلن طبيب بأن حالته تسمح بنقله. ولجأ إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بعد أن أنهت انتفاضة شعبيه حكمه الذي استمر 30 عاما. ويخضع مبارك حاليا للاستجواب في تهم تتعلق بالفساد والقتل. وقال النائب العام في بيان انه أمر وزارة الداخلية بنقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى المزرعة في سجن طرة في القاهرة فور أن يكون المستشفى جاهز لاستقباله. وكان مبارك قد أدخل المستشفى في شرم الشيخ بمرض غير محدد وذلك في اليوم الذي أمر فيه النائب العام باعتقاله لاستجوابه وما زال الغموض يحيط بحالته الصحية. ويتعرض المجلس العسكري الحاكم في مصر الذي تولى إدارة شؤون البلاد بعد تخلي مبارك عن منصبه في 11 فبراير شباط لضغوط شديدة لإحالة الرئيس السابق للمحاكمة. وقال النائب العام نقلا عن كبير الأطباء الشرعيين أحمد السباعي أن حالة مبارك "مستقرة" وانه لا يوجد ما يمنع نقله إلى مستشفى السجن. وقال المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة "أرسل النائب العام اليوم خطابا إلى وزير الداخلية يبلغه فيه باتخاذ إجراءات نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى إحدى المستشفيات العسكرية ...لحين استكمال التجهيزات الطبية المطلوبة بمستشفى السجن بطرة." وقال أن تلك التجهيزات ستستغرق شهرا على الأقل لان مستشفي السجن في حاجة إلى أجهزة لوحدة الرعاية المركزة والتي يجب أن تعمل لمدة شهر قبل إمكانية استخدامها على المريض.