وافق تكتل المعارضة الرئيسي في اليمن امس الأحد " بتحفظ " على خطة لانتقال السلطة في البلاد تتوسط فيها دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بعد أن وافق عليها أيضا الرئيس علي عبد الله صالح. وقال محمد قحطان المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارض في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الاتفاق يبدو جيدا بالنسبة للمعارضة، لكنه شدد على أنه يجب على الرئيس أن يتنحى أولا، وبعد ذلك يمكن التحرك باتجاه تشكيل حكومة وحدة مع الرئيس الجديد. واقترح مجلس التعاون الخليجي تشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة، ويعقبها تسليم سلطات صالح لنائبه خلال ثلاثين يوما. وفي الأسبوع الماضي، رفض اللقاء المشترك، ائتلاف المعارضة الأكبر في اليمن، المبادرة، لكنه تراجع عن موقفه حينما قبل صالح بالمقترح. وقال مصدر مسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ) " لقد سبق لنا الترحيب بمبادرة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي نعلن التمسك بها نصا وروحا كمنظومة متكاملة وفي إطار دستور الجمهورية اليمنية ". بيد أن آلاف المحتجين تجمعوا في العاصمة صنعاء للإعراب عن معارضتهم للمقترح وطالبوا بالرحيل الفوري للرئيس صالح. وأعرب هؤلاء عن اعتقادهم بأن تبين صالح للمقترح الخليجي هو "خدعة ذكية" من جانبه لمنح الحكومة المزيد من الوقت لعدم تلبية مطالب المحتجين. وأكد أحد مساعدي الرئيس صالح أن الرئيس وافق على خطة انتقال السلطة، لكنه أوضح أنه يجب على المعارضة إعطاء دعمها الكامل للاتفاقية كي يتم إنجازها. ويواصل عشرات الآلاف احتجاجاتهم في الميادين العامة بكل مدن وأنحاء اليمن، منذ اكثر من شهرين، مطالبين بالإطاحة بصالح بعد بقائه في رأس السلطة طوال 32 عاما. من جانبها رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية امس بقبول الحكومة والمعارضة اليمنية للخطة الخليجية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان صدر امس "إن الولاياتالمتحدة تؤيد انتقالا سلميا للسلطة في اليمن يلبي تطلعات الشعب اليمني". في شأن اخر قتل مسلحان امس في تجدد الاشتباكات مع قوات الحرس الجمهوري في المعسكر الواقع بمنطقة العر في يافع، الذي يسعى المسلحون إلى إخلائه. وذكرت مصادر صحفية أن الاشتباكات وقعت إثر فشل الوساطة التي قام بها مشايخ ووجهاء من يافع لإنهاء المواجهات المسلحة فيما يدخل في هذه الأثناء مشايخ ال حميقان بمحافظة البيضاء في مسعى يهدف لإيقافها.