أكد معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة على أهمية الدور الريادي الكبير الذي يؤديه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في مجال العناية بالمصحف الشريف وخطاطيه والذي يبرز من خلال تنظيمه لملتقى يضم أشهر خطاطي المصحف الشريف بالعالم. وأشار د. النزهة إلى أن المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وهي تسعى لخدمة الإسلام والمسلمين ونشر الدين الإسلامي بكافة أرجاء المعمورة ، وواصلت تلك الجهود المتميزة حتى عهدها الزاهر الميمون في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - حيث قدم ولازال يقدم أعمالاً جليلة لخدمة أمته الإسلامية ، مشيداً باحتضان مجمع الملك فهد للملتقى الذي ينظم من منطلق اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقرآن الكريم، وإدراكاً منها لأهمية عقد ملتقى يجمع أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم، يشارك فيه نخبة ممن تشرفوا بكتابة المصحف، ومن المهتمين بعلم الرسم العثماني، وقضايا الخط العربي، والزخرفة, مما لا شك سيثرون الملتقى بتجاربهم وخبراتهم . وأكد معاليه على أهمية أهداف الملتقى التي تتمثل في تقدير جهود أمهر خطاطي المصحف الشريف، وتكريمهم والاحتفاء بهم, وتجلية تجارب أبرع الخطاطين في كتابة المصحف، وبيان مناهجهم في ذلك؛ للإفادة منها, وإبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف, والعمل على إيجاد ضوابط مرعية في زخرفة المصاحف, ودراسة سبل التوفيق بين خطوط الخطاطين والحاسب الآلي؛ خدمة للخط العربي, والاهتمام بالخط العربي والدراسات حوله، ومحاولة الوصول إلى توافق وتقارب في مصطلحاته, وعرض نماذج من المصاحف وغيرها بخطوط الخطاطين المبدعين، ولوحات جمالية في فنون الزخرفة, وتنمية التذوق الجمالي للخطوط واكتشاف طاقات واعدة من خطاطي المصحف الموهوبين, وتشجيع التواصل بين خطاطي المصاحف، والمهتمين والمختصين في دراسة الخط العربي والزخرفة. وبين معاليه أن الفعاليات المصاحبة للملتقى من معرض متخصص ومحاضرات وعروض تجارب شخصية لبعض مهرة الخطاطين في رحلتهم مع كتابة المصحف الشريف, وورشة عمل, ودورة تعريفية, ستسهم بإذن الله تعالى في إنجاح هذا الملتقى، متمنياً استمرار تنظيم مثل هذه الملتقيات الهامة لإبراز رسالة مجمع المصحف الشريف أمام العالم بأكمله. وذكر مدير جامعة طيبة أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يعد صرحاً عالميّاً شامخاً يقدم جهوداً واضحة وكبيرة في العمل على طباعة المصحف الشريف وتسجيلاته بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي وكذلك ترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره و العناية بعلوم القرآن الكريم والسنة والسيرة النبوية والبحوث والدراسات الإسلامية والوفاء باحتياجات المسلمين في داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة، ونشر إصداراته على الشبكات العالمية، منوهاً بالوقت ذاته بالجهود الكبيرة والمشاريع العملاقة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين في كافة أنحاء العالم لخدمة الدين الإسلامي والأمة الإسلامية لنشر المصحف الشريف وإهدائها مصحف لكل حاج يقدم إلى هذه البلاد الطاهرة لأداء فريضة الحج، وذلك عند منافذ المملكة وكذلك طباعتها للمصحف بطريقة برايل ليتمكن المكفوفين من قراءة القرآن وتلاوته بتلك الطريقة. شرح/ د. منصور النزهة