أبقت شركة الأهلي كابيتال، أكبر البنوك الاستثمارية في المملكة وإدارة الثروات الرائدة بالمنطقة، على توصيتها بشراء سهم شركة سابك، التي قدمت نتائج مالية جيدة خلال الربع الأول من العام الحالي، وكذلك بالنسبة لشركة الكهرباء السعودية بالرغم من تكبدها خسائر عن الربع الأول بسبب انخفاض الطاقة التشغيلية وارتفاع تكاليف الطاقة المشتراه والاستهلاك. وفي تعقيبه على النتائج المالية التي أصدرتها سابك لهذا الربع، أوضح أحمد القحطاني، محلل الأسهم بشركة الأهلي كابيتال، أن النتائج جاءت أفضل بكثير من المتوقع، وذكر «أن توقعات الأهلي كابيتال كانت تشير إلى تحقيق شركة سابك لصافي دخل يفوق 6 مليارات ريال بقليل، ومتوسط توقعات المحللين في السوق كان عند حوالي 6,2 مليارات ريال سعودي، ولكن النتائج المالية التي حققتها سابك في الربع الأول جاءت عند 7,7 مليارات ريال وهي أعلى بكثير من المتوقع». وتابع القحطاني «نتائج سابك للربع الأول كانت الأفضل في تاريخ الشركة، وقد أوصينا منذ فترة بشراء سهم الشركة بسعر مستهدف عند 127,3 ريالاً، وما زلنا ننظر إلى هذا السعر المستهدف على أنه السعر العادل، وإذا كانت هناك أية تغيرات مستقبلية أو أداء أفضل من المتوقع، فقد نقوم بتعديل السعر، رغم أننا نعتقد أن الأسعار الحالية ما تزال تتيح فرصة جيدة لشراء سهم سابك للمستثمرين على المدى الطويل». وأشار القحطاني إلى أن تطور أرباح سابك في الأرباع القادمة سيعتمد على عدة عوامل رئيسية من أهمها تحركات أسعار مواد البتروكيميائيات بشكل رئيسي، وكذلك بدء الشركة في تشغيل المشاريع التي هي الآن في مراحل إما التشغيل التجريبي أو في بداية التشغيل التجاري الكامل. ناهيك عن أنه يجري الحديث عن بدء التشغيل التجريبي لعدد من مصانعها الأخرى، والذي سيبدأ خلال الفترة القادمة. هذا، بالإضافة إلى أن شركة (معادن) التي تملك سابك 30% من أسهمها ستبدأ أيضاً بتشغيل عدة مشاريع في النصف الثاني من هذا العام مما سيضيف إلى ربحية سابك. وفي إشارة إلى قوة مكانة سابك في السوق السعودية، أوضح القحطاني «أداء العديد من شركات البتروكيميائيات بالمملكة يتأثر بسهولة في حالات مثل الإغلاق المؤقت أو إجراء أعمال الصيانة في مصانعها، لكن سابك تعطي ميزة للمستثمر بالمقارنة مع بقية الشركات بحكم أن أي حالات طارئة مثل أعمال الصيانة أو الإغلاق المؤقت لن يكون لها أثر كبير في انخفاض ربحية الشركة أو تذبذبها، وهذا ما يميز سابك». وحول أداء شركة سابك خلال الفترة القادمة، صرح القحطاني «نعتقد أن نمو الأسعار بالإضافة إلى تشغيل عدد من المصانع سيكون العامل الحاسم، في تحديد ربحية سابك خلال الفترة المقبلة». من جهة أخرى، وفي تقريرها حول أداء شركة الكهرباء السعودية، أوصت الأهلي كابيتال بشراء سهم الشركة، بسعر مستهدف عند 18,5 ريالاً. وأشار القحطاني أن نتائج الشركة أقل مما كان يأمل محللو الأهلي كابيتال، حيث كان من المتوقع أن يكون هناك انخفاض في الخسائر على الأقل، لكن نتائج الربع الأول من هذا العام أظهرت خسائر قدرت بحوالي 774 مليون ريال وهي مقاربة لخسائر الشركة في الربع الأول من العام الماضي التي وصلت لحوالي 782 مليون ريال. وأشار القحطاني إلى أن استمرار الشركة في منطقة الخسائر يعود إلى طبيعة نشاط قطاع الكهرباء الموسمية في المملكة، حيث ينخفض الطلب على الكهرباء في الربع الأول والرابع من كل عام مما يتبعه انخفاض كبير في معدلات التشغيل مع عدم تغير التكاليف الثابتة التي تتحملها الشركة وذلك يؤدي إلى تحمل الشركة للخسائر. وعزا القحطاني العامل الرئيس الذي ينبغي النظر إليه في استمرار خسائر شركة الكهرباء إلى ارتفاع تكاليف الطاقة المشتراة، وتكاليف الاستهلاك الذي عادة ما يرتفع مع إنفاق الشركة الرأسمالي وهنا تجدر الإشارة إلى أن الشركة تخطط لإنفاق رأس مالي متوسطه 30 مليار ريال سعودي سنوياً. الجدير بالذكر أن الأهلي كابيتال كانت البنك الاستثماري السعودي الوحيد الذي حقق مراتب متقدمة في مسح يورومني السنوي لأفضل شركات الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط لعام 2010. حيث حلت الشركة في المرتبة الثانية وفقاً لعدد المراكز الأولى التي حصلت عليها بين الشركات المتخصصة في الأبحاث بمنطقة الشرق الأوسط ، وقد فازت بالمرتبة الأولى في كل من قطاع الإسمنت وقطاع المواد الاستهلاكية - قطاع التجزئة، وكذلك قطاع الأغذية والزراعة وفي المرتبة الثانية عن فئة النفط والغاز، والأبحاث الاقتصادية، وقطاع الائتمان. وحلت بالمركز الثالث عن فئة الاستراتيجيات، والرابع عن فئة الصناعات العامة. وبالإضافة إلى تغطيتها قطاعي الاسمنت والتجزئة بالمملكة، تعمل الأهلي كابيتال على تزويد السوق بتحليلات وتقارير حول قطاع الاتصالات، والأغذية، والزراعة، والإنشاءات، والصناعات، والبتروكيميائيات، والخدمات العامة، وهي تعد البنك الاستثماري المحلي الوحيد الذي يقدم هذا النطاق المتنوع من الخدمات.