يوماً بعد يوم يُثبت مدرب النصر الكرواتي دراغان إفلاسه وأنه دون طموحات النصراويين، ومن مباراة لأخرى يواصل تخبطاته و"تأليفه" في تشكيلة الفريق الأصفر، وبسببه تأثرت نتائج ومستويات النصر في المسابقات المحلية ودوري أبطال آسيا. أخر صرعات دراغان كانت في مباراة السد القطري ضمن دوري أبطال آسيا عندما أشرك أحد أفضل لاعبي المحور في الدوري السعودي إبراهيم غالب في خانة الظهير الأيمن، قبل أن يتدارك خطأه الفادح ويُعيد غالب إلى خانة المحور في الشوط الثاني، والجميع شاهد كيف تحول أداء النصر ونجح في معادلة النتيجة وكان قريباً من خطف النقاط الثلاث. النصر بات اليوم يمتلك لاعبين مميزين ووجوها واعدة لكن هؤلاء اللاعبين اصطدموا بواقع مدرب يفتقد لأبجديات التدريب دون مبالغة، بعكس أوضاع النصر في وقت سابق عندما كان يُحضر مدربين عالميين لكنهم كانوا يفتقدون للأوراق الرابحة داخل الملعب. الانتقادات التي طالت الإدارة النصراوية بعد التعاقد مع دراغان كانت في محلها، فهو مدرب مغمور اقيل من تدريب العربي الكويتي بعد سلسلة من التعادلات في الدوري وصلت إلى 11 تعادلاً، كما أنه لايملك تلك السيرة الذاتية التي تؤهله للتدريب في السعودية وعبر بوابة فريق بحجم النصر الفريق النصراوي يتطور بشكل ملحوظ ويقترب من منصات التتويج موسماً بعد آخر، لكن ثمة أخطاء فادحة ترتكبها الإدارة النصراوية في اختياراتها للطاقم الفني وللاعبين الأجانب (إذا ما استثنينا المهاجم الكويتي بدر المطوع) تُبدد آمال وتطلعات النصراويين بتحقيق بطولة تروي ظمأهم.