الرياضة أصبحت حاضرا" صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين ، هناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسئوليات كبيرة ومهام بعيدة عن الرياضة ، لكنهم يعشقونها إما حديثا" او منذ فترة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه " دنيا الرياضة " عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد وضيفنا اليوم هو الرئيس التنفيذي لمجموعة العجلان المتحدة ورئيس مجلس ادارة شركة رأيك العقارية فهد بن عبدالله العجلان : * رغم امتلاككم لإحدى أكبر الشركات السعودية لماذا لا نراكم كشركات كبرى تدخلون عالم الإعلان من خلال الرياضة ؟ – بالعكس، نحن نؤمن أن الرياضة تشغل اهتماما كبيرا من قطاعات المجتمع المختلفة ومن ثم فهي تعد واحدة من أفضل الوسائل الدعائية والإعلانية في الوقت الحالي ومن ثم كنا من السباقين في الإعلان الرياضي ولدينا الان إعلانات ملاعب في أهم مباريات الدوري السعودي لكرة القدم ونرعى أحد البرامج الرياضية الهامة ونقدم إعلانات صحفية من خلال الصفحات الرياضية ببعض الجرائد السعودية الهامة. تفعيل التخطيط الاستراتيجي يجنب الرياضة السعودية الازمات * ألا ترى بأن هناك دورا" مهما" يجب أن تضطلع به الشركات السعودية للنهوض بالمنتخبات والفرق السعودية ؟ - نعم أرى أنه من الضروري أن تكون للشركات السعودية دورا مهما وفعالا في النهوض ببعض الفرق وإن كنت أرى أن يكون اهتمام الشركات السعودية بالفرق الصغيرة والناشئة والتي هي في أمس الحاجة للرعاية والمساعدة حيث أن المنتخبات والأندية الكبرى لديها الدعم الكافي لها. * بما أنك أحد رجال الأعمال الذين دعموا المهرجانات السياحية ومنها مهرجان "بريدة الترويجي" لماذا لا يطال هذا الدعم أنديتها؟ - هناك مقترحات في هذا الشأن والأمر يحتاج بعض الوقت لتحديد أفضل الطرق لذلك واختيار أفضل طرق الدعم لتنفيذها بالتعاون مع ادارات هذه الأندية. * نلمس حالة هرولة من بعض المستثمرين العرب نحو شراء حصص في الأندية الأوربية فهل ترى في تلك الهرولة بحثا" عن مكاسب تجارية أم مكاسب اعلامية؟ - اعتقادي الشخصي أنها للبحث عن المكاسب الإعلامية بدرجة أكبر من المكاسب التجارية ، دليلي على ذلك أن هذه الاستثمارات الضخمة لو وجهت لأندية محلية سيكون المكسب التجاري أعلى منه في حالة الاستثمار في أندية أوربية. * حازت شركة رأيك العقارية التي تترأس مجلس ادارتها على جائزة ( IREF) الدولية كأفضل مطور عقاري ، لماذا لا يكون هناك شراكات استراتيجية مع الأندية لتطويرها من حيث الاستثمار العقاري كبناء الملاعب والمقرات الرديفة ؟ - يعد هذا بالنسبة لنا من الأهداف الاستراتيجية التي نسعى لتحقيقها ، فكون رأيك قد حازت جائزة (IREF) كأفضل مطور عقاري أصبح من الطبيعي أن تشرف على تنفيذ مشروعات عملاقة كبناء الملاعب ومرفقاتها ولدينا الخبرات والكوادر القادرة على تنفيذ ذلك وفقا" لأعلى المعايير. سأشهر البطاقة الحمراء لمن يتحايلون على القوانين * كاقتصادي ضليع في اعتقادك لو تمت عملية تخصيص الأندية وطرحت أسهمها في السوق السعودي أي منها سيكون بقوة "سابك" مثلا" بين الشركات الصناعية؟ - هناك أكثر من ناد لديه الامكانيات لذلك وإن كان الهلال هو الأجهز والأقوى في الوقت الحاضر. * أنتم تملكون أحد أكبر الأبراج الجديدة ، في نظرك هل من المفترض أن تفكر الأندية بطريقة المستثمرين العقاريين وتنشىء أبراجا خاصة بها ؟ أم هي خطوة من خيال ؟ - نظرا" لاختلاف مجال الاستثمار في الحالتين أعتقد أنها خطوة من خيال. * هل ترى ثمة تشابها" بين حكم المباراة ورجل الأعمال ؟ - هناك اختلافات كبيرة جدا" بين رجل الأعمال وحكم المباراة وان وجد ثمة تشابها" فأراه ضرورة توفر القدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب بالسرعة والحزم المطلوبين. * هل يمكن أن نشبه ارتفاع أسعار السوق العقارية بارتفاع قيمة عقود اللاعبين وهل وصل الأمر للتضخم في كلا الحالتين من وجهة نظرك ؟ - لا أوافق على هذا التشبيه ، حيث إن ارتفاع أسعار السوق العقاري نتجت عن عدد من العوامل السوقية المرتبطة كليا" بأسعار العقارات كارتفاع أسعار مواد البناء الأولية على سبيل المثال، في حين أن أسعار اللاعبين تتوقف على امكاناته ومهارته الفردية بشكل رئيسي. * ألا ترى أن الاستثمار في عقود اللاعبين يفوق ربحية المرابحة العقارية في الوقت الراهن ولماذا لا تتجه لذلك ان كنت تشاطرنى الرأي ؟ - نعم هي تفوق المرابحة العقارية بالتأكيد ولكني لم أتجه إليها لأني أؤمن بالتخصص وأن لكل مجال رجاله. * إلى متى ومنتخباتنا ترزح تحت فكر ( إدارة الأزمات ) ولماذا تحدث الأزمات أصلا"؟ - الى أن يتم تفعيل التخطيط الرياضي الاستراتيجي بشكل كامل وعدم استعجال النتائج وعدم التعامل بالقطعة وغياب التخطيط في رأي هو سبب حدوث الأزمات. * لماذا يطلق البعض مسمى الجلد المنفوخ على كرة القدم استخفافا" بها ثم لا يلبث أن يطلق نيرانه في كل اتجاه بعد أي خسارة للمنتخب؟ - هذه قناعات شخصية وتفاوت في وجهات النظر ، والنقد البناء مهم في كل المجالات طالما كان بعيدا" عن التجريح والتزم بأداب النقد المسئول. * أثبتت الأرقام والإحصائيات انخفاض الحوادث المرورية بدرجة كبيرة بعد تطبيق نظام ساهر هل تقترح نظاما" مشابها" لحل مشكلة التعصب الرياضي؟ – ولم لا إن كان سيقضي على التعصب أو على الأقل يخفف منه. * لو تلقيت دعوة لحضور نهائي كأس العالم هل ستحضر أم ستجير التذكرة لشخص آخر ومن هو؟ – هذه فرصة لا تفوت وبالطبع سأحاول الحضور خاصة أنها ستكون فرصة للترويح عن النفس بعيدا" عن ضغوط العمل المعتادة. * متى كانت أخر زيارة لك للملاعب؟ – منذ ثلاث سنوات تقريبا" نظرا" لضغط العمل وكثرة الارتباطات. * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ – لكل من لا يلتزم بالمبادئ والأخلاق الرياضية ولكل الذين يتحايلون على القوانين لنيل مكاسب ليست من حقهم. * ولمن توجه البطاقة الصفراء ؟ - لكل من ينفخ في نار التعصب. * لو قيض لك أن تعمل في حقل الرياضة من أي أبوابها ستدخل؟ – بالنسبة لي من الممكن دخول حقل الرياضة من بابين الأول : باب الاستثمار العقاري في المجال الرياضي ، والثاني باب الإعلام الرياضي فمن الممكن أن يكون لي بعض المقالات المتعلقة النشاط الرياضي بصفة عامة. * وهل ترى أن الرياضة ثقافة وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل ؟ – نعم هي بالفعل ثقافة ، ويجب أن نربي الأجيال علة ثقافة رياضية نافعة ونغرس فيهم ثقافة التنافس الشريف وثقافة الانتصار وثقافة أخلاقيات ومبادئ الروح الرياضية الراقية. * في نظرك هل الرياضة تجمع أم تفرق ؟ ولماذا ؟ - بالطبع الرياضة تجمع على الأصعدة كافة. * لو عيناك مدربا" وطلبنا منك تشكيل منتخب رياضي يتمثل فيه أبرز رجال الأعمال في السعودية فمن ستختار؟ – أنا اقترح تشكيل منتخب من كل رجال الأعمال السعوديين المخلصين لدعم منتخبنا الوطني في تحقيق كل أهدافه وطموحاته وبلوغ مكانة عالمية تليق باسم منتخب السعودية. * بصراحة أي الألوان تراه سائدا" في منزلك ؟ - اللون الأزرق . * ولأي من الأندية تدين الغلبة في منزلك ؟ - الهلال .