تتطور طرق التدريب في كرة القدم بشكل متسارع ومستمر مع عملية الاحتراف ومتطلبات المنافسة التي اصبحت لا تقبل الاستثناء او التجاهل والكسل، وقبل ايام عدة انتهت المرحلة الاولى من دورة دبلوم المدربين المحترفين في دوحة قطر الشقيقة ومن خلال هذه المرحلة التي خصصت للإداء الفردي والجماعي في مختلف الحالات الدفاعية والهجومية، وما قد يتفرع منها من مضامين فنية وتكتيكية وتطبيق عملي ونظري على كل ما شاهدناه من مباريات محلية ودولية مثل لقاء منتخب قطر وروسيا ومباريات دوري ابطال اسيا وما اضيف لها من محاضرات ومدخلات من قبل اكثر من ثلاثين مدرباً خليجياً كلهم من اصحاب الخبرة والتجارب الناجحة في عالم كرة القدم والتدريب، وتأتي أهمية هذه الدورة لعدة اسباب من اهمها ان الاتحاد الاسيوي لكرة القدم اشترط على كل المدربين الحصول على شهادة دبلوم المحترفين عند الاشراف على أي فريق يشارك في دوري أبطال آسيا كما ان هذه الدورة تقام لأول مرة في دول غرب اسيا ولذلك حرص الاتحاد القطري لكرة القدم على استضافة اول مرحلتين منها ومشاركة تسعة مدربين من مختلف الدرجات والاندية. تنقسم دورة المدربين المحترفين إلى أربع مراحل لكل منها محتوى خاص ومرتبط بكل علوم التدريب والتربية وعلم النفس وقد خصصت المرحلة الثانية من الدورة للياقة البدنية وكل ما يتعلق بها من مؤثرات وعلوم مثل التغذية وفترات الاستشفاء ومراحل الإعداد الخاص والعام، وأما المرحلة الثالثة فستكون عن التكتيك الدفاعي وطرق اللعب وفي المرحلة الرابعة يتم التقييم واستعراض نظريات التدريب وتقديم بحث خاص لكل مدرب وعلى ضوئه تتم المناقشة وإلقاء المحاضرات، وسوف تخصص الفترة التي تفصل ما بين المرحلة الثانية والثالثة لزيارات ميدانية وحضور حصص تدريبية لكل مدرب في بلدة وذلك من قبل المحاضر الدولي والمستشار المعتمد من قبل الفيفا "ايريك روتومولر"ولقد خلصت المرحلة الأولى بالعديد من المقابلات الفردية والتوصيات الخاصة والملاحظات الضرورية والهامة لاكتمال الفائدة وتحقيق الأهداف المتصلة بباقي مراحل الدبلوم, والحقيقة ان كل ما طرح في برنامج الدورة او اضيف من قبل المحاضرين ايريك واحمد عمر وبدر عبدالجليل او ما حدث من نقاش وحوارات وتبادل خبرات واختلاف في وجهات النظر أو طريقة العمل كانت مفيدة وتصب في مصلحة المدرب الوطني، ولا شك بأن المرحلة الاحترافية أو النقلة النوعية التي تمر بها جميع الدول في قارة آسيا تحتاج إلى زيادة المعرفة وتدعيم القدرة بكل ما هو جديد ومفيد لإثبات الوجود وتعزيز الثقة بكل عناصر لعبة كرة القدم والمدرب الوطني احد هذه الركائز الأساسية والثابتة في عملية التطوير وارتفاع المستويات الفنية وتحقيق الطموح وهذا ما لمسته من الجميع ومن بينهم الزميلين عمرباخشوين ونايف العنزي.