تلقى مدربون سعوديون شاركوا في دورة دبلوم المحترفين لمدربي غرب آسيا نصائح عدة من مدرب ريال مدريد الإسباني البرتغالي جوزيه مورينيو الذي نصحهم بالصدق مع أنفسهم، معتبراً أن الصدق هو مفتاح تعلم اللاعبين مفاهيم المدرب. وألقى مورينيو نصائحه خلال لقائه بالمدربين في الدورة التي أقيمت بالتنسيق والتعاون بين الاتحادين الآسيوي والقطري لكرة القدم في الدوحة، واختتمت منتصف هذا الأسبوع بمشاركة 30 مدرباً، كان بينهم السعوديون صالح المطلق ونايف مفضي العنزي وعمر عبدالله باخشوين، إضافة إلى مدربين من قطر والكويت والبحرين وعمان والإمارات. وشرح مورينيو للمدربين المشاركين فلسفته التدريبية والقناعات الفنية التي يؤمن بها، وقال "منذ أن أصبحت مدرباً لم أغير أبداً طريقة تدريبي ولا منهجي أو فلسفتي، أكون دائماً صادقاً مع نفسي عندما أحلل عملي أينما كنت، وهذه هي الطريقة التي يمكنني بها أن أجعل لاعبي يتعلمون مفاهيمي، يجب أن نفكر كيف يمكن أن نعلم أنفسنا ونستفيد بفضل التجارب، وهذا ما فعلته طوال ال11 سنة الأخيرة". وأضاف "على المدرب أن يكون حكيماً ومحظوظاً عندما يختار مجموعة لاعبيه، وأنا أثق دائماً أن لدي حظوظ أكثر للفوز في الموسم الثاني بالنادي لأن اللاعبين يتأقلمون أكثر مع طريقتي كمدرب، وأصبح مدركاً ما هي التغييرات التي بإمكاني القيام بها". يُذكر أن المرحلة الأولى من الدورة أقيمت في الدوحة في مارس الماضي واستمرت 29 يوماً، وتضمنت محاضرات نظرية وعملية وتحليلات لبعض المباريات، من بينها مباراة السد القطري والنصر السعودي في دوري أبطال آسيا. وقرر الاتحاد الآسيوي أن يكون الحصول على هذا الدبلوم شرطاً لقيادة الأندية المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي، وتستمر مدة الدراسة بهذا الدبلوم عاماً، وذلك على أربع مراحل، وقد استضافت قطر المرحلتين الأولى والثانية، واعتذرت الإمارات عن استضافة الثالثة، ولازالت المشاورات جارية لتحديد الدولة المستضيفة لفعاليات المرحلة الثالثة التي ستقام في ديسمبر المقبل. وسيقوم المحاضرون بمتابعة دورية للدارسين أثناء عملهم مع الأندية والمنتخبات التي يشرفون عليها في بلدانهم. من جانبه، أبدى المدرب الوطني صالح المطلق المشارك في الدورة سعادته بالمشاركة في دورة متقدمة يشرف عليها الاتحاد الآسيوي، وبحضور نخبة من مدربي العالم، وتمنى أن تتوافر مثل هذه الدورات للمدرب السعودي لتتطور أدواته وأساليبه التدريبية.