شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني على أن مجلس التعاون تحول إلى كيان راسخ في منطقة مضطربة ومتوترة. وقال: «إن دول المجلس تدخل العقد الرابع وكلها ثقة وإيمان بأننا أصبحنا أكثر قوة وتماسكاً، وأكثر قدرة على الإسهام في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي»، محذراً من تسلل بعض الحركات الطائفية المذهبية إلى دول الخليج العربي بدعم قوى إقليمية، وأحزاب متطرفة، لها أهداف سياسية بعيدة المدى. وأضاف في كلمته أمام مؤتمر «أمن الخليج العربي.. الحقائق الإقليمية والاهتمامات الدولية عبر الأقاليم»، الذي بدأ أعماله أمس (الثلثاء) في البحرين، أن مجلس التعاون أصبح أكثر قوة الآن من أي وقت مضى، وأصبح المجلس كياناً موحداً يتحدث بلغة واحدة في معظم القضايا الإقليمية والدولية، ويحظى بمكانة مرموقة إقليمياً ودولياً، ويقوم بدور مؤثر وفعّال في الكثير من النزاعات والخلافات الإقليمية. وتحدث الزياني عن التهديدات التي تواجه مجلس التعاون، مبيناً أنها تتلخص في استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية بالقوة، على رغم قرارات الأممالمتحدة، وتدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المجلس، واستمرار احتلالها الجزر الإماراتية، والتلويح باستخدام القوة وبسط النفوذ، وتسلل بعض الحركات الطائفية المذهبية إلى دول الخليج العربي، بدعم قوى إقليمية، وأحزاب متطرفة، لها أهداف سياسية بعيدة المدى. وعد الأمين العام لمجلس التعاون الإرهاب والتطرف والعنف ظواهر دولية عابرة للحدود، لا بد من تعاون شامل لمكافحته والقضاء عليه، لافتاً إلى أن الاهتمام بتطور التقنية الحديثة أوجد شبكات إلكترونية، وأصبح الفضاء الإلكتروني للدول مهدداً، وتم استغلال هذه الشبكات في عمليات التهريب والشغب والإرهاب والإجرام، وأضحت مدعاة قلق لكل شعوب ودول العالم.