رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بعد ظهر أمس الأول الاثنين وبحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء حفل جامعة الملك فيصل بالاحساء بتخريج الدفعة 32 من طلابها وذلك في قاعة الشيخ حسن آل الشيخ بالحرم الجامعي. وقد بدئ الحفل بالمسيرة الأكاديمية، ومسيرة الخريجين الذين بلغ عددهم نحو 3516 طالبا وطالبة، ثم تلي القرآن الكريم، أعقبه كلمة الخريجين، ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك فيصل الاستاذ الدكتور يوسف بن محمد الجندان كلمة أكد أن الخريجين يتطلعون بثقة تامة إلى خدمة مليكهم ووطنهم، والمشاركةِِ بإخلاص في مسيرة العمل المباركة، ولفت إلى أن مسيرة التعليم العالي تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله عصراً ذهبياً لما تحظى به هذه المسيرة الخيرة من رعاية واهتمام شخصي من مليكنا المحبوب الملك عبدالله. وأضاف أنه وحسب جدول الإنجاز للأعمال الإنشائية بالجامعة سوف يتم نقل عددٍ من الكليات إلى مقرها الدائم بالمدينة الجامعية مع مطلع العام الجامعي القادم إن شاء الله ؛ كما أن العمل جار بشكل حثيث في بقية مشاريع هذه المدينة بما في ذلك باقي الكليات، والمستشفى الجامعي، والإسكان لأعضاء هيئة التدريس والطلبة، وذلك بهمة ونشاط المسؤولين عن المدينة الجامعية، وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي ما اعتمد لهذه المشاريع حتى ميزانية هذا العام بلغ (6.438) ستة مليارات وأربعمائة وثمانية وثلاثون مليون ريال، أما على المستوى الأكاديمي فقد وافق المقام السامي الكريم في هذا العام على افتتاح كلية الحقوق بالجامعة، وكذلك كلية المجتمع بمحافظة ابقيق ،و في برامجِ الدراسات العليا فقد قامت الكليات مشكورةً بإحداثِ برامجَ جديدة في درجاتِ الماجستير والدكتوراه ليصبح العدد الإجمالي لهذه البرامج (43) برنامجاً. الأمير محمد والأمير بدر ود. الجندان خلال عزف السلام الملكي أما عن عدد طلاب الدراسات العليا في هذا العام فقد بلغ (505) طالباً وطالبة؛ نتيجة تفعيل بعض هذه البرامج. بعدها ألقى الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية كلمة شدد على الخريجين أن الوطن ينتظر عطاءكم لتشاركوا بإذن الله في مسيرة البناء في هذا البلد المبارك تحت قيادتنا الرشيدة التي تسعى إلى أن تتبوأ بلادنا المكانة المرموقة في شتى المجالات. وأستطرد سموه قائلاً : لعل مما يثلج الصدر أيها الأخوة هو ما نشهده من رؤية بلادنا الغالية وهي تسير بخطوات ثابتة بين دول العالم لتواصل هذه المسيرة الخبرة المباركة، تستمد قوتها بعون من الله وتوفيقه على هذي من الشريعة السمحة، ثم بفضل جهود قادتها المخلصين من عهد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن بعده أبنائه البررة رحمهم الله الى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله، وتعيش المملكة هذه الأيام فرحة غامرة بعودة سيدي خادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية سالما معافى. طلاب الطب يؤدون القسم وجاء خطابة حفظه الله من القلب إلى القلب ليؤكد على اللحمة بين القيادة والمواطن والتي يتميز بها شبع المملكة كما جاءت الأوامر الملكية السامية الأبوية لتجسد حميمية العلاقة بين المواطن وولاة الأمر التي قامت على أسس راسخة ومفاهيم ذات إبعاد خبرة من الحب والولاء والتراحم ونابعة من قناعات متأصلة في وجدان قيادتنا الرشيدة بان هدف التنمية هو الإنسان السعودي وهو الركيزة الأولى لتنمية هذا الوطن وتطوره، مع إعطاء الأولوية لكل ما يحقق السعادة والطمأنينة لجميع فئات المجتمع، ودعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد. بعدها أعلن عميد القبول والتسجيل في الجامعة الدكتور محمد الفريدان النتائج، ثم أدى خريجي كلية الطب البشري القسم أمام سمو الأمير محمد، ثم سلم مدير الجامعة هدية لسمو الأمير محمد عبارة عن نسخة من إصدارات الجامعة ومطبوعاتها. الحضور