نجح الاتحاد السعودي لكرة اليد برئاسة عبدالرحمن الحلافي في إعادة قطار كرة اليد السعودية إلى السكة الصحيحة، حينما استطاع بنجاح إعادة المياه إلى مجاريها في علاقة الاتحاد السعودي بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد والتي ظلت متوترة في السنوات الأخيرة، وتمثل النجاح من خلال الرئيس المكلف عبدالرحمن الحلافي في اجتماعه أولاً بمسؤولي الاتحاد الآسيوي في الكويت برئاسة الشيخ أحمد الفهد الذي استطاع من خلاله إذابة جليد العلاقة الذي تراكم في السنوات الأخيرة، وإعادة الثقة بين الطرفين؛ خصوصاً وأن الاتحاد الآسيوي يدرك الثقل الذي تمثله كرة اليد السعودية على الخارطة الآسيوية، فضلا عن وجود الشيخ احمد الفهد على هرم الاتحاد وهو الذي يحظى بالثقة المطلقة من القيادة الرياضية في السعودية. ولم يقف نجاح رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد عند ذلك الحد بل استطاع أن يقنع الاتحاد الآسيوي في قدرة اتحاده على استضافة التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في السويد العام 2013 من خلال الملف الثقيل الذي قدمه بما يحمله من قدرة، وضمانات، وثقة، وخبرة على الرغم من المنافسة الشرسة من الملفات الأخرى التي تقدمت بها خمسة اتحادات هي الكويت واليابان وسوريا والأردن وإيران. ولم يقف الأمر عن حدود التصويت بل اعترف جميع أعضاء المكتب التنفيذي بقوة الملف السعودي وبالثقة التي تجسدت في طريقة العرض التي قدمها الحلافي، إذ بادر رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ احمد الفهد بالتأكيد على ثقته المطلقة بقدرة السعودية على إظهار التصفيات على أرض الواقع بصورة أقوى مما هي عليه في الملف رغم ما حمله من نقاط قوية، لافتاً إلى أنه على ثقة تامة بأنه يضمن نجاح التصفيات في السعودية بذات ثقته حال استضافتها في الكويت، ووجدت كلمة الفهد تأييداً من بقية أعضاء المكتب التنفيذي وهم الياباني واتانابي النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي، والهندي الدكتور أنان الأمين العام للاتحاد، وأعضاء المكتب السعودي نصر هلال، والكويتيان بدر ذياب واحمد أبو الليل. وحظي الفوز السعودي باستضافة التصفيات بإشادة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بالدور الذي لعبه الحلافي مؤكداً في اتصال هاتفي به بثقته على نجاحه في قيادة كرة اليد السعودية للمواقع التي تستحقها، كما نوه الأمير نواف بن فيصل بالدعم الذي وجده ملف الاستضافة من عضو الاتحاد الآسيوي نصر هلال. وساهم فوز الاتحاد السعودي في استضافة التصفيات الآسيوية المقبلة في عودة ثقة أبناء اللعبة من إداريين وفنيين ولاعبين سابقين وحاليين بالاتحاد السعودي بعد ابتعاد المنتخب السعودي عن المنافسة على البطولات وخسارته لبطاقة التأهل في بطولة العالم الأخيرة، فضلاً عن استشعارهم للخطوات التصحيحية التي يقوم بها الاتحاد مؤخراً في سبيل وضع اللعبة في المكان الذي يليق بها.