أكد رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، أن النمو السكاني والاقتصادي في المملكة يستلزم اتخاذ قرارات مناسبة وبتوقيت مناسب تهدف لتوفير الاستثمارات الضرورية لتأمين الحاجة المتزايدة لأهم مستلزمات المعيشة ألا وهما الماء والكهرباء. وقال يماني في كلمته خلال افتتاح وزير المياه و الكهرباء المهندس عبدالله الحصين البارحة لمؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى انه انتشر بين المختصين في قضايا الطاقة اتفاق ضمني على إطلاق تسمية "مملكة الطاقة" على المملكة العربية السعودية ولعل في هذا ما يبرره فأرض المملكة تحوي اكبر مخزون نفط في العالم. وأضاف يماني أن معدل النمو هذا سيضاعف الطلب على الكهرباء ثلاث مرات بحلول عام 2030م كما أن معدل الطلب على النفط اخذ في التزايد باطراد فوصل إجمالي نمو الطلب خلال الأعوام الأربعة الماضية إلى 27 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتجاوز الطلب على المياه المحلاة 9 في المائة حتى عام 2013 مع مضاعفة قيمة سوق التحلية ثلاث مرات لتصل لثلاثين بليون دولار بحلول عام 2016م وان التحدي الرئيس سيكمن في توفير الطلب المتزايد على المياه والكهرباء بشكل مستدام. من جانبه، قال وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ان انعقاد مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينعقد في وقت اصبح موضوع الماء وندرته يلقي بظلاله على بقاع العالم كافة وعالمنا العربي على وجة الخصوص وينذر بأن يكون مهددا لبقائها وأمنها ورغد عيشها. وقال : " بل انه في نظر العلماء ستكون ندرة المياه اعظم مشكلة تواجه البشرية في هذا القرن على حد قول بعضهم فان معضلة توفير الماء ستجعل من المشكلة المالية التي عاشها ويعيشها العالم غاية في الضآلة مقارنة بما سيجد من أزمة المياه. وتابع وزير المياه والكهرباء في الوقت الذي يتفاقم فيه التعدد السكاني منذراً بالمزيد ، نجد ان المصدر المائي اعتراه النقص لاسباب كثيرة على رأسها التلوث ، مؤكداً ان تقرير الاممالمتحدة اشار بانه لن يعود متاحاً للفرد من المياه الصالحة عام 2050 م الا اقل من 10 من المائة مما كان متاحاً عام 1950 ، اي انخفاض حصة الفرد خلال 100 عام 90 في المائة . وأكد الحصين أن الوزارة مستعدة للصيف مبيناً أن سبب انقطاع الكهرباء عن الرياض يعود بسبب توقف كامل لمحطة مرافق للجبيل حيث توقفت تماما وفقد قرابة 2400 ميجاوات وقد تسبب فقدها إلى إيقاف الكهرباء الذي اثر على 5% من المشتركين. و استبعد الحصين تعويض المتضررين كون هذه الانقطاع قصرية وليست قصورا في العمل أو قلة في التوريد . و في تعليقه على تصريح المسؤولين أن الانقطاع فقط استمر 45 دقيقة بينما هو أكثر من ذلك قال الحصين: انه تابع بنفسه انقطاع الكهرباء أولا بأول، موضحاً أن الشركة بدأت في إعادة الكهرباء بعد 15 دقيقة من انقطاع الكهرباء ولكن تدريجيا حيث أعيد التيار بدون محطة مرافق مشيرا إن 95 % من المملكة مرتبطة كهربائيا .