أوضح التقرير الشهري الصادر عن إدارة الترميم والمختبرات بالإدارة العامة للمتاحف التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار أنه جرى ترميم وصيانة عدد من القطع الأثرية خلال شهر ربيع الأول 1432ه في إطار تهيئة قطع أثرية إضافية لمعرض روائع آثار المملكة الذي سيقام في متحف الإرميتاج بروسيا في مايو القادم، وتم علاج وترميم واستكمال عدد من القطع شملت أواني فخارية وأدوات حجرية وزجاجية وعملات إسلامية ونقوشاً كتابية من مواقع الخبر بالمنطقة الشرقية والأجفر بمنطقة حائل وجرش بمنطقة عسير وتيماء بمنطقة تبوك. وأشار التقرير إلى قيام وحدة الترميم والمختبرات بعلاج عدد من الأواني التي تم انتشالها من البحر من موقع الآثار الغارقة بشمال البحر الأحمر والتي يعود تاريخها إلى القرن الأول والثاني الميلاديين وذلك بإزالة الأملاح والتكلسات والحشف البحري المكونة من الشعب المرجانية التي غطت الجرار بالكامل وعزلها. كما أشار التقرير إلى علاج وترميم وصيانة (40) عملة فضية من كنز نجران ليصبح إجمالي العملات التي تم ترميمها من الكنز (1120) عملة، وهذه العملات تعود إلى سنة 50 قبل الميلاد. واستخدمت وحدة الترميم الطريقة الميكانيكية اليدوية للتعامل مع كنز نجران، وأحياناً استخدمت الطريقة الكهروكيميائية في التعامل مع العملات، ثم عزلها نهائياً حتى لا تتأثر بالجو الخارجي. قطعة أثرية جرى ترميمها كما تم استخدام التحليل الكهربائي في التعامل مع كنز الشعيبة، وهو كنز من العملات الإسلامية الأيوبية والرسوبية التشكيل من حطام سفينة غارقة بساحل الشعيبة قبالة مكةالمكرمة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا النوع من التحليل في المملكة العربية السعودية، حيث تم وضع كتلة من كنز الشعيبة في حوض يحتوي على محاليل، ثم جرى توصيل الجهاز بالكهرباء، ومن خلال استخدام التحليل الكهربائي، يتم تفكيك الكتلة المعدنية التي تحتوي على العملات المعدنية، والمحاطة بالتكلسات البحرية والأكاسيد، وبعد تفكيك الكتلة يتم تنظيف العملات بالمحاليل وعزلها نهائياً حتى لا تتأثر بالجو الخارجي. .