يستضيف متحف أرميتاج في روسيا الشهر المقبل معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية. واستعداداً للمعرض أنجزت الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية ترميم وصيانة عدد من القطع الأثرية في مناطق عدة من المملكة، من أبرزها 40 قطع نقدية فضية من كنز منطقة نجران، تعود إلى عام 50 قبل الميلاد، ليصبح إجمالي القطع التي رُمّمت من الكنز 1120 قطعة. وأوضح التقرير الشهري الصادر عن إدارة الترميم والمختبرات في الإدارة العامة للمتاحف أنه خضع عدد من القطع للترميم وإعادة التأهيل، شملت أواني فخارية وأدوات حجرية وزجاجية وعملات إسلامية ونقوشاً كتابية من مواقع الخبر في المنطقة الشرقية، والأجفر في منطقة حائل، وجرش في منطقة عسير وتيماء في منطقة تبوك. وأشار إلى قيام وحدة الترميم والمختبرات بعلاج عدد من الأواني التي انتشلت من البحر من موقع الآثار الغارقة شمال البحر الأحمر، والتي يعود تاريخها إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين، من خلال إزالة الأملاح والتكلسات والحشف البحري المكونة من الشُّعَب المرجانية التي غطت الجرار بالكامل. وأضاف التقرير أن الخبراء استخدموا التحليل الكهربائي في التعامل مع كنز الشعيبة، وهو كنز من العملات الإسلامية الأيوبية والرسوبية التشكيل من حطام سفينة غارقة عند ساحل الشعيبة قبالة مكةالمكرمة، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا النوع من التحليل في المملكة، حيث وضعت كتلة من كنز الشعيبة في حوض يحتوي على محاليل، ثم جرى توصيل الجهاز بالكهرباء لتتفكك الكتلة المعدنية التي تحتوي على العملات المعدنية، قبل تنظيف العملات بالمحاليل.