إذا ألقينا نظرة على واقع الجمعيات الخيرية في بلادنا نجدها متفرقة كل جمعية قائمة بذاتها مع أن الهدف واحد وهو إغاثة المحتاجين والفقراء بالعطاء والصدقات .. ومصلحة الزكاة وهي الأساس في الإغاثة والعطاء جهازها مستقل وعملها مقصور على الجباية وتسليم الأموال لوزارة المالية، والأوقاف رُبطت بوزارة الشؤون الإسلامية ثم رؤي وضعها في هيئة مستقلة ومن المعروف أن الأوقاف تصب في مصلحة الفقراء والمحتاجين من عباد الله ، فلماذا تكون هذه الأجهزة متفرقة مع أن أهدافها واحدة ؟ أليس توحيدها في وزارة مستقلة يجمع شتاتها وينمي محصولها فيسد رمق كل الفقراء والمحتاجين بتنظيم جيد ومشروع سليم ؟ إني أدعو إلى توحيد هذه الأجهزة وبصورة فورية وأقترح تسميتها ( بوزارة الزكاة والأوقاف ) ولنا تجربة ناجحة حينما أحدثنا وزارة الحج فوحّدت جميع ماله صلة بالحج وأبرزت شؤون هذا المرفق بصورة أفضل . الزكاة مرفق إداري هام له توابع وأهداف وهو حالياً مقتصر على الجباية ويحسن أن نضيف إليه التوزيع والعطاء لكل محتاج وفقير وبتنظيم يكفل العدل والإنصاف . والأوقاف مرفق إداري كبير ووديعة لرجال ونساء أموات تركوا هذه الدنيا وأوقفوا بعض أموالهم ليصرف في مجال الخير وسد عوز المحتاجين والفقراء .ويحسن أن نرعى هذه الأوقاف ونحميها ونوحّدها مع الزكاة فيكون العمل في الجباية والتوزيع موَحداً يضمن التخفيف من حدة الفقر والبطالة بصورة أشمل وأفضل . * مستشار متقاعد