وافق مجلس التنمية السياحية بمنطقة القصيم على تبني متنزه الملك عبد الله ببريدة أحد الوجهات السياحية بمنطقة القصيم، وفقاً للرؤية التي أقرها المجلس، والتزام أمانة منطقة القصيم بتنفيذ عناصر البنى التحتية الأساسية للمشروع، وأن تحدد الأمانة العناصر التي ستنفذها والخطة الزمنية. وتواصل أمانة القصيم أعمالها التنفيذية بالمتنزه والذي تبلغ مساحته (1671113م2)، ويعد أضخم متنزه بالمنطقة بمنظومته الترفيهية التي يحويها، وقد قطعت الأمانة شوطاً في الأعمال الإنشائية، حيث وزعت فيها الرقعة الخضراء بالتساوي مع التمدد الحضري للمدينة، وتعددت الأفكار التنفيذية المرصودة بالمتنزه وفقاً ل»طبوغرافية» الأرض الطبيعية التي جمعت بين خصائص ومزايا المتنزهات البرية والحضرية، في مزيج انصهر لإيجاد الإمكانيات والمقومات المتاحة أمام القطاع الحكومي لتوفير منظومة ترفيه ترتقي لذائقة المجتمع. وتحوي عناصر المشروع على مناطق جلوس مطلة على المدينة، وواحات نخيل وحديقة عطرية، إلى جانب واحة غزلان وواحات خضراء ومجمع ملاعب ومضامير مشاة وشاليهات «جلسات عائلية»، بالإضافة إلى مضامير للعربات والدراجات وغيرها من الخدمات العامة، التي ستجعل المتنزه من أفضل الجهات الترفيهية والسياحية الجاذبة، كما روعي في الفكرة الرئيسية أن يحقق عددا من الأهداف المشتركة والتي يأتي في مقدمتها دعم خطط «الإصحاح البيئي» التي تنفذها الأمانة في عدة اتجاهات للمدينة، وتوفير مزيد من وسائل الترفية وإيجاد متنفس رئيسي وتعزيز لعناصر الجذب السياحي، ويجاور المتنزه «متنزه الهدية»، الذي انتهت الأمانة من تنفيذه، ويقع على مساحة (185 ألف م2)، واستطاع احتلال مكانة خاصة لدى المتنزهين، لما يتمتع به من خصائص ومقومات ونمط تصميم خاص، يأتي ضمن خطة عامة للأمانة، تستهدف تنفيذ عدد من المتنزهات التي لها نفس النمط والفكرة. وقد نفذ «متنزه الهدية» في موقع جغرافي بعيد عن ضوضاء المدينة، وسط مساحات مفتوحة على دائري بريدة الشرقي، بمقربة العديد من الطرق الرئيسية، كما نفذ بطريقة متوافقة مع تضاريس المنطقة الرملية المحيطة، وساهمت هذه الاعتبارات في جذب المتنزهين لما يحتله هذا النوع من المتنزهات التي تراعي اعتبارات الموقع والشريحة المستهدفة والتضاريس وتوجه المجتمع، وتضم عناصر المشروع ألعابا ومرافق عامة و»مواقع شواء» وجلسات، وتحمل الخطط المستقبلية تنفيذ بحيرة وسط المتنزه تعزز من قيمته ومكانته. وتشارك أمانة منطقة القصيم «مركز الإحسان الخيري» في برنامج: «المرافق لنا»، والذي يهدف لتكثيف الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية المرافق العامة وحمايتها من العبث، إلى جانب احترام حقوق الآخرين، عبر زيادة الوعي الحضاري تجاه حقوق الغير، وترسيخ أهمية حماية الأماكن والممتلكات العامة.