انتقل الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف من لندن إلى دبي خوفاً من ملاحقة السلطات الباكستانية له عن طريق الشرطة الدولية (الإنتربول). وكشفت وسائل الإعلام الباكستانية أن مشرف قد انتقل إلى دبي لإجراء بعض اللقاءات المهمة مع بعض الشخصيات السياسية لإيجاد مخرج من المأزق القانوني الذي يلاحقه في كل مكان. ويأتي هذا التطور بعد إصدار دوائر القضاء الباكستانية أوامر باعتقاله على خلفية مجموعة من القضايا المسجلة ضده في باكستان وفي مقدمها قضية تتعلق باغتيال رئيسة حزب الشعب الباكستاني السابق بيناظير بوتو، وقضية تنفيذ العملية العسكرية على المسجد الأحمر، الذي راح ضحيته عدد كبير من طلاب وطالبات جامعة حفصة الملحقة بالمسجد. وكان اللورد البريطاني نذير أحمد قد وجه رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حثه فيها بتسليم الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف إلى السلطات الباكستانية تجاوباً مع الطلبات التي قدمها القضاء الباكستاني بشأن اعتقاله وتسليمه تمهيداً لمثوله أمام المحاكم الباكستانية على خلفية مجموعة من القضايا وفي مقدمتها قضية اغتيال بوتو، وقضية المسجد الأحمر. وكان القضاء الباكستاني قد وجه رسالة في وقت سابق إلى الحكومة البريطانية عن طريق وزارة الخارجية الباكستانية والسفارة الباكستانية في لندن طلب فيه من الحكومة البريطانية بتسليم مشرف إلى باكستان للمحاكمة. من جهة أخرى كشف وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك أن القضاء الباكستاني أصدر مذكرة اعتقال في حق مشرف - المقيم في الخارج - وأنه سيتم اتخاذ الإجراء اللازم في هذا الشأن.