اعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية الجمعة مقتل 19عنصرا وجرح 75 عنصرا من قوات الشرطة والامن اثر اطلاق "مجموعات مسلحة" النار عليهم في درعا التي تقع على بعد مئة كلم جنوبدمشق. ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن المصدر ان"عدد الشهداء من قوات الشرطة والامن ارتفع الى تسعة عشر شهيدا وخمسة وسبعين جريحا باطلاق النار عليهم من مجموعات مسلحة في درعا الجمعة". وكان المصدر ذاته اشار في وقت سابق الى ان" مجموعات مسلحة قامت باطلاق النار على المواطنين وقوات الشرطة والامن العزل من السلاح مما أودى بحياة العديد منهم واصابة العشرات". واضاف المصدر ان "اربعة من عناصر الشرطة والامن استشهدوا برصاص المجموعات المسلحة" مؤكدا وجود " تعليمات صارمة لكافة عناصر الشرطة وقوى الامن الذين تضي مهامهم الوجود في اماكن تجمعات المواطنين بعدم حمل السلاح". كما اعلن المصدر ان "المسلحين أطلقوا النار ايضا على سيارة اسعاف أثناء قيامها بنقل مصابين الى المشفى ما أدى الى استشهاد سائق السيارة". وأشار المصدر الى أن "مجموعات أخرى قامت بوضع حواجز اسمنتية على الطرقات وأشعلت النيران في الاطارات ورشقت قوات الشرطة وعناصر الامن بالحجارة ما اضطرهم لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم قبل أن يعتدوا على عدة ممتلكات عامة وخاصة وقاموا باحراق بعض المرافق الخدمية والسيارات". واوضح المصدر "أن أهالي درعا عبروا عن تذمرهم من هذا الوضع الذي تسبب به المسلحون من احداث فوضى وترويع للاهالي وعدم الامان على حياتهم وحياة أولادهم". وفي حمص (شمال دمشق) افادت الوكالة ان "المئات جرحوا في بعض احياء حمص وقامت مجموعة منهم بحرق سيارات للشرطة وأطلقت النار على عناصر الشرطة وقوى الامن فيما قام ملثمون على دراجات نارية باطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين ما أدى الى وقوع اصابات". ونقلت الوكالة عن مدير المشفى العسكري بحمص ان "المشفى استقبل ستة جرحى من قوى الامن" موضحا ان "احدهم مصاب بطلق ناري وحالته حرجة".كما شهدت منطقة دوما (ريف دمشق) تجمعا لآلاف المواطنين الذين هتفوا للحرية والشهيد وانفض معظمهم بعد اقل من ساعتين" بحسب الوكالة. واضافت الوكالة ان "المئات من المواطنين جمعوا في اللاذقية والقامشلي وبانياس مطالبين بتسريع وتيرة الاصلاحات وتعزيز مناخ الحرية ومكافحة الفساد بالاضافة لبعض المطالب الخدمية المحلية". واشارت الى ان "هذه التجمعات لم تشهد احتكاكات أو أعمالا تخريبية".