قال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان امس ان تركيا تعمل على صياغة "خارطة طريق" لوضع نهاية للحرب في ليبيا تتضمن وقف اطلاق النار وانسحاب قوات معمر القذافي من بعض المدن. واجرت تركيا هذا الاسبوع محادثات مع مبعوثين للحكومة الليبية وممثلين للمعارضة. وقال اردوغان في مؤتمر صحفي اذيع على الهواء مباشرة "نحن نعمل على وضع تفاصيل خارطة الطريق هذه." ولم يتضح على الفور ما اذا كان الجانبان الليبيان يناقشان بنود مثل هذه الخارطة. من جهة ثانية أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن مشاورات مكثفة تجري الآن بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا للسعي إلى إيجاد صيغة تتيح للعقيد الليبي معمر القذافي التنحي عن السلطة والإسهام بالتالي في وضع حد للعمليات العسكرية الجوية التي تتعرض لها المنشآت والمواقع العسكرية والقوات النظامية الليبية. ولكن الوزير الفرنسي أقر أمام مجلس الشيوخ بوجود خلافات بين الدول المشاركة في التحالف ضد النظام الليبي بشأن هذا الموضوع لاسيما وأن هناك دولًا تلح على التذكير بأن مجلس الأمن الدولي لم يرخص حتى الآن للتحالف بوضع حد لحكم القذافي. وقد علمت "الرياض" أمس من مصدر فرنسي مطلع أن التحفظ على فكرة إرغام القذافي على التخلي عن السلطة لا تأتي من عدد البلدان المشاركة في العمليات العسكرية الجوية ضد النظام الليبي فحسب بل أيضاً من قبل الاتحاد الإفريقي الذي يعد مبدئيا طرفا أساسيا من الأطراف التي تعي الدول الغربية المشاركة في التحالف اليوم أهمية إشراكها في كل المساعي الرامية إلى احتواء الأزمة الليبية. وقال المصدر ذاته إن أحد أهداف اجتماع لجنة الاتصال التي تعنى بالملف الليبي في الدوحة يوم الثالث عشر من شهر أبريل الجاري هو السعي إلى الاستماع إلى موقف الاتحاد الإفريقي ومقترحاته بشأن الأزمة وسبل الخروج منها.