كشفت مصادر أمنية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي» بدأ حملة استجواب لليبيين مقيمين في الولاياتالمتحدة بشأن أي تهديدات «إرهابية» محتملة قد تستهدف الولاياتالمتحدة أو دولا أخرى. وقال مصدر أمني لشبكة «سي أن أن» الإخبارية إن الخطوة «محاولة احترازية» على ضوء ما تشهده ليبيا حيث يقاتل «الثوار» للإطاحة بالزعيم الليبي، معمر القذافي، بعد 42 عاماً في السلطة. ونفى المصدر الأمني أن يكون مرد ذلك معلومات استخباراتية محددة تشير إلى أن ليبيا تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية على الأراضي الأميركية. وقال «نتصل بالزوار الليبيين لتحديد ما إذا كان هناك تهديد للأميركيين هنا أو في الخارج». وبدأ المكتب المقابلات هذا الأسبوع مع التركيز على مناطق تكثر فيها الجاليات الليبية. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أشار إلى حملة «أف بي آي» الذي يأمل منها جمع معلومات قد تساعد عمليات التحالف العسكري في ليبيا. ورفض القائمون على الجهاز الاستخباراتي الأميركي تأكيد ذلك بيد أنهم قالوا إنه في حال إدلاء بعض الليبيين بمعلومات مفيدة فإن المكتب سيتقبلها. ويقود حلف شمال الأطلسي حملة عسكرية للتحالف الدولي لحماية المدنيين من كتائب القذافي وفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973. وكانت ليبيا شهدت منذ 17 فبراير-شباط احتجاجات تدعو للديمقراطية والتغيير تصدى لها العقيد القذافي بحملة عسكرية دموية لاجتثاثها.