استأنف "الحراك الجنوبي "امس تظاهراته الداعية الى انفصال الجنوب عن شمال اليمن لمناسبة "يوم المعتقل"،وذلك بعدما شارك خلال الشهرين الماضيين في مسيرات تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح . وقال مصدر يمني مطلع ليونايتد برس انترناشونال ان" أنصار الحراك جابوا شوارع مدينة الضالع مطالبين بالإفراج عن المعتقلين الجنوبيين" وأبرزهم رئيس المجلس الأعلى للحراك حسن باعوم والعشرات من الناشطين السياسيين الجنوبيين بينهم سفراء سابقون. وعاد المتظاهرون الى رفع أعلام دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990 عندما توحدت مع الشمال ،وذلك في إصرار على مطالب الحراك بالانفصال عن الشمال ،التي كانت خفتت أمام مطالب الحركة الشعبية برحيل صالح . كما رفعوا صور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي دعا الأسبوع الماضي الى إحياء ما يسمي بدولة "الجنوب العربي ". وردد المتظاهرون هتافات تطالب بحل القضية الجنوبية . وكان رئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس (جنوبي) دعا الى إقامة دولة يمنية موحدة على شكل أقاليم في الشمال والجنوب . يشار الى ان صالح كان حذر من ان اليمن سيتحول الى أربع دول في الشمال والجنوب في حال سقوط نظامه . يذكر ان احتجاجات شعبية تجتاح اليمن منذ الثالث من فبراير - شباط الماضي تطالب برحيل صالح وأسرته ،تحولت الى صدامات مع قوات الأمن وأنصار النظام ما أسفر عن سقوط 134 قتيلا وآلاف الجرحى والمعتقلين.