قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحميِّن إن بلادنا وشعبها الكريم تلقى عناية ومودة وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولاة الأمر -أيدهم الله- على إعزاز الخير فيها وتحقيق تطلعات المواطنين مستشهداً على عظم الأمانة بقول خادم الحرمين الشريفين أيده الله لمعاليه: (هذه الأمانة من ذمتي إلى ذمتك)، وهو أمر نطمح إلى تحقيق رضا الله تعالى في القيام به وإبراء ذمة ولي الأمر وذممنا. وأشار الشيخ الحمين إلى انتهاء العمل في إعداد الخطة الاستراتيجية للرئاسة بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والتي اشتملت على كافة الجوانب التي تحتاجها الرئاسة واحتوت على برامج وتطبيقات عملية لتفعيل تطوير عمل الرئاسة، وتم عرضها على عددٍ من المسؤولين والمتخصصين من أجل أخذ آرائهم حيالها، وسيبدأ التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة، مبشراً بانعكاسها الإيجابي على عمل الرئاسة بشكل عام، وأكَّد معاليه أن الرئاسة تهدف مع نهاية العام الحالي لتحقيق نسبة 100% من التعاملات الإلكترونية لتكون من أوائل المؤسسات الحكومية التي تحقق هذه النسبة بعد أن يتم خلال أيام قليلة الانتهاء من ربط أكثر من 100 من مقراتها إلكترونياً ، لتسهيل التواصل وتفعيل تطبيقات الحكومة الإلكترونية، وحصولها على نسبة متقدمة بلغت حوالي 94% من الإتاحة الشاملة للخدمات الإلكترونية. جاء ذلك اثناء التقاء الحمين يوم امس بحوالي 70 مسؤولاً ميدانياً من العاملين بفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض، والذي اتّسم بالصراحة والوضوح والسعي لتطوير العمل، ومعالجة القصور والعقبات والحرص على مصلحة الوطن والمواطن ، والذي قدم خلاله الحمين شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض -حفظهم الله- على دعمهم اللامحدود لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتوجيهاتهم الدائمة من أجل استمرار عمل الرئاسة وتحقيق أهدافها السامية. كما حمَّل معاليه خلال اللقاء الحضور رسالة إلى عموم أعضاء الهيئة الميدانيين بأنه والمسؤولين يقدرون عملهم المضني من أجل تحقيق هذه الشعيرة العظيمة، ويهتم لتسهيل مهامهم المنوطة بهم، كما حثهم على استصحاب النية الصالحة، والحرص على مصلحة الوطن، ودفع الشرِّ والفتن عنه، والعناية بهموم المواطنين وما يحبب الخير لهم ويعزز حماية الشباب من الضلال أو الانحلال. وأشاد الحميِّن في ختام كلمته بالاستفادة العليا التي وصل إليها الميدانيون من برامج التأهيل والتدريب وتطوُّر الأداء الميداني بشكل كان محل رضا الجمهور، وتنويه الدراسات العلمية به، ونتطلع للمزيد من العناية باحتواء الوقائع والمعالجة بالحكمة الشرعية لتحقيق التأثير الإيجابي في المخالفين وأن تؤدي الهيئة دورها بالأسلوب الأمثل.