أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف وعد باستكمال وتدشين محطة بوشهر النووية، جنوبايران، في الموعد المحدد. ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى احمدي نجاد قوله إن محطة بوشهر النووية هي الان على وشك التدشين، الا ان هنالك نقصا في احدى القطع الداخلية للمحطة حيث نقوم الان بمعالجة ذلك. واضاف ان ميدفيديف "وعدني في اتصال هاتفي بان هذا النقص سيعالج قريبا". ورداً على سؤال عما إذا كان الضرر، الذي لحق بمحطة فوكوشيما اليابانية جراء الزلزال وموجة المد البحري "تسونامي"، يدفع الحكومة إلى التفكير لاعادة النظر في بناء محطة بوشهر او محطات اخرى، اجاب "بحسب علمي ان محطة فوكوشيما تضررت جراء التسونامي وليس الزلزال، وكان ارتفاع الموج نحو 14 مترا وبسرعة 800 كم في الساعة، اي ما يعادل اضعاف الزلزال الذي وقع بقوة 8،9 درجات على مقياس ريختر". واضاف "لا سابق للتسونامي في الخليج.. ولكن سعينا لالتزام جميع المعايير الحديثة المستخدمة اليوم في العالم في بناء محطة بوشهر النووية. " وقال "من الصحيح ان البدء ببناء محطة بوشهر يعود الى 50 عاما مضت ولكن المعايير المستخدمة حديثة وتحظى بتأييد منظمة الطاقة الذرية، لذا لا داعي لأي قلق في هذا المجال". من ناحية اخرى دعا نائب الرئيس الايراني حميد رضا بقائي امس الولاياتالمتحدة الى وضع الخلافات السياسية بينهما جانبا والعمل على تعزيز العلاقات السياحية بين البلدين . وقال بقائي الذي يشغل ايضا منصب رئيس منظمة التراث الثقافي والسياحي حسب الاعلام الايراني اليوم بان على الولاياتالمتحدةوايران ان تضعا الخلافات السياسية بينهما جانبا و ان تعملا على تعزيز العلاقات السياحية بين البلدين مضيفا ان الدول تضع عادة خلافاتها السياسية جانبا عندما تخطط لتوسيع علاقاتها السياحية مع الدول الاخرى . وأعرب عن امله في تعزيز التعاون السياحي بين الشعبين الايراني والامريكي في خطوة لتبديد الخلافات القائمة بين البلدين والتي تستمر منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 . وتأتي تصريحات نائب الرئيس احمدي نجاد فيما كشف مكتب الاحصاء الامريكي بان حجم التبادل التجاري بين البلدين انخفض خلال شهر كانون الثاني يناير من العام الحالي 2011 بنسبة 34 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من العام 2010 وبلغ نحو 16 مليون دولار .