قال الرئيس السوداني عمر البشير انه سيمد خلال الفترة القادمة يده بيضاء لكل من اراد ان يتوصل الي اتفاق سلام عبر التفاوض من حركات التمرد المسلحة في اقليم دارفور غربي بلاده، في وقت أعلن الجيش السوداني أنه شدد الحراسة على الحدود الفاصلة بين بلاده وليبيا من اجل منع تسرب السلاح للاقليم. وقال البشير في فاتحة أعمال دورة جديدة للبرلمان أمس أن ترتيبات ما بعد التاسع من شهر يوليو المقبل موعد انفصال الجنوب يجب ألا تحجب التزامنا معالجة القضايا العاجلة وفي مقدمتها السلام بدارفور. وتعهد البشير بأن تعمل حكومته لاجل تحقيق السلام بالاقليم عبر الحوار الداخلي، واضاف "نمد يدنا بيضاء لكل من أراد السلام عبر التفاوض من الحركات المسلحة". وعبر البشير عن أمله أن تنجز الوساطة القطرية وثيقة نهائية للسلام في الاقليم، شاكرا دولة قطر وأميرها الشيخ حمد بن خليفة على رعايتهم المفاوضات. وجدد البشير حرص حكومته على اقامة علاقات طيبة مع دولة الجنوب الوليدة، وقال ان السودان سيبقى في «وجداننا» مليون ميل مربع رغم انقسامه سياسيا وجغرافيا، مؤكدا ان بلاده مقبلة على مرحلة تتطلب اعادة ترتيب اوضاعها بالكامل. وأكد البشير استعداده للتحاور مع كل أطياف المعارضة، وقال: «كل من اتفق معنا سيجد المجال واسعا».