لم يسبق أن اعتبر الهروب من المشاكل الاستراتيجية الأفضل، لكن باحثتين كنديتين وجدتا ان أخذ «إجازة» من مشاكلنا قد يكون مفيداً حتى نتمكن من حلها. وأجرت جولي مكارثي من جامعة تورنتو وترايسي هيكت من جامعة كونكورديا دراسة لتحديد كيفية إيجاد طلاب جامعيين توازناً بين عملهم ومنزلهم وجامعهتم. وقسمت الباحثتان الطلاب من جامعة تورنتو إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى تضم طلاباً يحاولون إيجاد حل لمشاكلهم عبر التركيز على المشكلة، والمجموعة الثانية تركز على العواطف وتلجأ إلى الآخرين سعياً وراء الحل، فيما المجموعة الثالثة تتجاهل المشاكل وتلهي نفسها بنشاطات أخرى. وفيما كانت تعتبر مواجهة الأمور هي الخيار الأمثل تقليدياً، إلا ان هذا البحث أظهر انها في الواقع تتسبب بمزيد من المشاكل نتيجة الإجهاد والتعب المفرط. وقالت مكارثي ان «الناس بحاجة للوقت كي يستجمعوا قدرتهم على التركيز من جديد». وأشارت إلى ان الطلاب في المجموعة الثالثة الذين تفادوا مشاكلهم أو وضعوها جانباً لبعض الوقت، كانوا في حال أفضل وانخفضت حدة النزاع بين مشاغلهم المتعددة. وأضافت ان «هذه التقنية تعتبر عادة هروباً من المشاكل لكن التراجع وأخذ وقت من الراحة يتيح للطلاب بالتزود بمزيد من الطاقة والموارد».