يظل بدر المطوع -قبل ان يكون لاعبا كويتيا- لاعبا خليجيا له مكانته وقيمته لدى الجماهير والاعلام والمدربين بدليل حصوله على لقب هداف العالم مناصفة مع الكاميروني صامويل ايتو بترشيح من الاتحاد الدولي للاحصاء والتاريخ بعد تألقه اللافت مع القادسية والمنتخب الكويتي وتسجيله لعدد من الاهداف التي شفعت له لنيل هذا اللقب الذي يعد انجازا لابد ان يحتفي به ويضعه ضمن القابه الشخصية التي لم تأت من فراغ، انما تحققت بالجهد والمثابرة والحرص على التميز، وبالقدر الذي سعد كل كويتي وخليجي بجائزة المطوع التي هي امتداد لجائزة زميله جاسم الهويدي فإنه يستغرب تلك الحملة التي تستهدف منع المطوع من المغادرة واستلام الجائزة، وفي ذلك بكل اسف عدم اعتراف بنجومية هذا اللاعب وما قدمه من عطاء كبير، إذ ليس من المنطقي ان تصادر فرحته وتشوه جائزته ويقلل من قيمته بحجة ان هناك من لا يريد الاعتراف بالاتحاد الدولي للاحصاء والتاريخ. ترى من اللاعب الذي بامكانه ان يتوج بشرف "هداف العالم" مناصفة مع أحد افضل نجوم العالم الكاميروني صامويل ايتو، ومتى يتحقق ذلك، المطوع تألق وتسلح بالنجومية والموهبة والقدرة على تسجيل الاهداف، ولنفترض انه رضخ للمطالب "الصفراء" التزاما باشترطات معينة فهل يقبل ناديه الاصلي ويقبل اتحاد بلاده وتقبل الاندية والرياضيين في الكويت بعدم سفره لاستلام جائزته العالمية؟، البعض بكل اسف فسر عدم تأييد سفر المهاجم الكويتي بعدم الاعتراف بنجوميته خلال الفترة الماضية، وهذا هضم لتألق النجم الخليجي والعربي الكبير على الرغم من ان الانجاز مسجل باسم الكويت قبل ان يسجل باسم المطوع. ولا نعلم كيف احتفل الاشقاء فيما مضى بالافضلية التي نالها زميله جاسم الهويدي من الاتحاد ذاته، ولا يشاركون نجمهم بدر المطوع الفرحة باللقب الجديد، اليس في ذلك احباط وتقليل من قيمة هذا النجم الكبير قبل ان يكون عدم محاولة اعتراف عاجزة بالاتحاد الدولي للاحصاء والتاريخ. نذكر قبل فترة ان أي انجاز يمنحه هذا الاتحاد يتم الاحتفال به من أي لاعب حتى المعارضين له الان، وكان هناك بعض الاعلاميين يذيلون مقالاتهم بعبارة "خبير في الاتحاد الدولي للاحصاء والتاريخ" وعندما منح اندية معينة القابا استحقتها عن جدارة مسح هذه العباراة ولو فتشنا عن مقالات سابقة لهم لوجدناها، لذلك نكرر ان بدر المطوع قبل ان يكون الان لاعبا نصراويا فهو نجم خليجي وثروة كبيرة وانجازه هو انجاز لكل الخليجيين الرياضيين، وتصوروا ان المميزين احتفل بهم الاعلام والاتحاد الدولي للاحصاء وسط تغطية اعلامية كبيرة من الصحف والقنوات والمواقع واصبحت صورهم تتصدر الاعمدة، فيما النجم الخليجي غائب عن هذه المناسبة؟.. كيف ستكون ردة الفعل لديه حتما ستكون مؤثرة وسلبية على مستواه، حينها سيستمر السؤال: "من المسؤول عن مصادرة هذه الفرحة التي ربما لا تتكرر، وما لم يتم السماح لبدر فصدمته حتما لن تقل عن صدمته بفصله من جهة عمله عندما ضحى بذلك من اجل النصر والاحتراف في الدوري السعودي". ومن يحاول ايهام بدر بان الاتحاد الدولي غير معترف له فهو يريد ان يفوت عليه الفرصة الذهبية، لا يهمه ان يفرح المطوع ام يحزن؟ المهم كيف يقلل من قيمة هذا الاتحاد الذي منح نجوما عالميين ومدربين معروفين على مستوى المعمورة جوائز عدة تسابقوا على حضور احتفالاته وتسليم جوائز هذا الاتحاد كاعتزاز منهم بما حققوه، فلماذا اصبح ذلك محرما على بدر المطوع الذي يستحق مثل هذه الجوائز كونه مهاجما يساوي وزنه ذهبا، ونجم له طموحات وتطلعات كبيرة ويطمح الى ان يحصد نتاج جهده بغض النظر عن النادي الذي يرتدي شعاره، غريب ما يحدث حول المطوع من محاولة تأثير غير مبررة، على الرغم من يقيننا التام ان بدر يتطلع الى ان يكون اول الحاضرين. ختاما نحيي الاشقاء في الكويت عندما اعلنوا فرحتهم الكبرى بالجائزة التي نالها "بدران" والتأكيد على حضوره الاحتفال، وهذا هو المنطق والايمان بأن اي انجاز حتى لو كان فرديا فهو يسجل باسم البلد، خصوصا وان "الفيفا" اعلى سلطة رياضة اعترف بهذا الاتحاد عندما اكد ان هناك تعاونا في مجال الاحصاء والتاريخ بينما البعض يرفض الاعتراف بحجة انه منح اندية منافسة القابا هي جديرة بها، أي نظرة تلك واي تغييب للحقيقة، ومصادرة لتميز الاخرين، مع يقننا التام ان ذلك لن يمنع المطوع من التوجه الى قاعة الاحتفال المنتظر لأن هذا اللقب حق مكتسب لابد من الاحتفال به.