قالت والدة أحد العمال في محطة فوكوشيما اليابانية ان هؤلاء يتوقعون أن يموتوا من مرض إشعاعي نتيجة جهودهم لمنع انصهار المفاعلات الأربعة في المحطة. وأشارت السيدة التي رفضت أن يذكر اسمها في حديث لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية عبر الهاتف إلى أن ان ابنها وزملاءه ناقشوا مسألة تعرضهم لخطر الموت بسبب الإشعاع و"أعلنوا التزامهم بفعل أي شيء لإنقاذ الأمة حتى لو كان الثمن هو الموت". وأضافت وهي تجهش بالبكاء "قال لي إنهم جميعاً قبلوا باحتمال أن يموتوا جميعاً بسبب مرض إشعاعي في المدى القصير أو بالسرطان في المدى البعيد". وأوضحت المرأة انها لا تريد أن تذكر اسمها لأن عمال المحطة تعهدوا بألاّ يتحدثوا إلى وسائل الإعلام أو يشاركوا أسرتهم بمعلومات عن وضع المحطة كي لا يزيدوا من حالة الهلع في اليابان. ولكن السيدة لم تؤكد ما إذا كان ابنها أو العمال مصابون بمرض إشعاعي، وأضافت "خلصوا إلى أن بعضهم سيموت في غضون أسابيع أو أشهر. وهم يعرفون أنه من المستحيل ألاّ يتعرضوا لكميات مميتة من الإشعاع". الى ذلك انتشر الجيشان الياباني والاميركي للبحث عن جثث ضحايا التسونامي. وبعد ثلاثة اسابيع على الكارثة ما زال حوالي 16 الفا و541 شخصا في عداد المفقودين بينما قتل 11 الفا و578 شخصا، بحسب الحصيلة الرسمية الاخيرة. وبات الامل معدوما في العثور على ناجين، حيث بدأ الاف الجنود اليابانيين والاميركيين الجمعة حملة للبحث عن الضحايا الذين ابتلعتهم الموجة العملاقة بالاستعانة ب120 طائرة ومروحية و65 سفينة. واوضح مسؤول في الجيش الياباني "سنركز على الساحل ومصبات الانهار والاراضي التي ما زالت مغمورة بمياه البحر". ويشارك حوالي 17 الف جندي ياباني وسبعة آلاف جندي اميركي في العملية، بحسب صحيفة يوميوري. غير ان هذه الابحاث لن تغطي منطقة تقع في دائرة شعاعها 30 كلم حول محطة فوكوشيما دايشي النووية المنكوبة حيث بلغت نسبة الاشعاعات مستويات خطيرة. ولم يتم حتى الان انتشال حوالى الف جثة لاشخاص قتلوا جراء الزلزال والتسونامي الذي تلاه في 11 اذار/مارس لوجودها في منطقة الحظر المحيطة بالمحطة. وذكرت وكالة كيودو نقلا عن مصادر في الشرطة ان السلطات كانت تنوي في مرحلة اولى انتشال الجثث ونقلها خارج هذه المنطقة التي تم اجلاء الناجين منها. غير انها اعادت النظر في هذا المشروع فيما بعد.