يمتلك الشاعر المبدع ماجد النصيف خاصيتين جميلتين تضافان إلى موهبته الشعرية المتميزة، أولاهما: قدرته الفائقة على التحكم بتدفق مشاعره وتكثيف فكرته واختزالها في أبيات قليلة لا تتجاوز الستة أبيات إلا فيما ندر، والأخرى هي امتلاكه لعين الناقد الحصيف الذي يرصد سلبيات المجتمع والحياة ويُعالجها برؤية تتسم بالجرأة والعمق، وهذه بعض مقطوعاته التي لا تحتاج إلى أي تعليق وهي قليل من كثير إبداعه: ملل يااللي على الشاشه ترزّز من العام إسمع نصيحة واحد صافطٍ لك كثرة ظهورك في قنوات الاعلام ماهوب طيبٍ ينكتب في سجلك لو إن شِعرك مثل شعر ابن وسام أخوك وهو اخوك بكره يملك وان ضعت إسأل لا تضيعك الاوهام وتلقى لك إنسانٍ مجرّب يدلك خطوه لو إنه كل يومين قدّام ولا ألف خطوه وأنت واقف محلك موت حلم تدري وش اقسى نوع فأنواع الآلام وأقسى من آلام الخيانات والظلم؟ تقضي حياتك كلها في رجا أحلام وتموت ما حققت منها ولا حلم كلش يبكينا ليا أصبح الصبح هللنا وسبحنا وقمنا ندوّج يسار الأرض ويمينا اندور الرزق وندور مصالحنا ولا عاد نرتاح لين الليل يمسينا شمس القوايل ماغيرتٍ ملامحنا وشاينتن أخلاقنا وكلش يبكينا عمارنا وصلت الخمسين ما ارتحنا ما نجمعه في شهر جمعه يمشينا قوه بعض العرب جيّته لا جاء تشرفني وأفرح اليا جاني اللي يقدر الخوّه وان جاني اللي ليا جيته يصرفني صفقته بكل ما أوتيت من قوّه! تمييز يا اللي تقول الوقت جا فيه خله الوقت هو الوقت والناس هي هي والطيب ما هو بالتطبع اجبله وكم واحد ذكره بعد موتته حي ومن يرمي التهمه على غير أدله لابد ما يكوى على غاربه كي حنا كبار وكل درب ندلّه ولنا عقول تميز الحسن والسي ودخولنا في بعض الاشيا أقله إن ما خسرنا شي ما نطلع بشي وتجاهلي بعض الأوادم من الله ما هي بشوفة نفس وإلا كِبر في أحب انزل كل شخص بمحله ولا آحب أجي لي في محلٍ مهوب لي مفاهيم أثبت لك اكبر دليل إن الزمن جاحد وان المفاهيم عند الناس مختلطه أفعالنا الصح يلغيها غلط واحد وأفعالنا الصح ما تلغي ولا غلطه مظلوم يا مغني بفضله فقر كل محروم يا من بما يخفيه الإنسان عالم أسألك تفرج ما بصدري من هموم وترد لي من راح غانم وسالم واسألك تجعلني على طول مظلوم ولا آكون في يوم من الأيام ظالم واسألك ترضيني بما هوب مقسوم وأكون قبل الموت للموت والم