بدأت صباح أمس أعمال الندوة العلمية (النظم العربية للحماية المدنية بين الواقع ومتطلبات العصر) التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من 2325/4/1432ه الموافق من 28 30/3/2011م. ويشارك في أعمال الندوة متخصصون من وزارات الداخلية والعدل ومتخصصون في إدارات الدفاع المدني والحماية المدنية والأجهزة المعنية بموضوع الندوة من (7) دول عربية هي: الأردن، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، قطر، الكويت والمنظمات الدولية ذات العلاقة. وفي بداية حفل الافتتاح ألقى الفريق الدكتور عباس محمود أبو شامة رئيس قسم العلوم الشرطية بكلية الدراسات العليا بالجامعة والمشرف العلمي على الندوة كلمة استعرض فيها أهداف الندوة ومحاورها وأهميتها، بعدها تحدث أ. د. عبدالعاطي أحمد الصياد عميد مركز الدراسات والبحوث بالجامعة عن أهمية التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل. وأوضح أن الجامعة باعتبارها بيت الخبرة الأمنية العربية قد نفذت حتى الآن أكثر من (156) ندوة علمية في مختلف المجالات الأمنية، كما عقدت أكثر من (32) اجتماعاً و(15) مؤتمراً دولياً و(237) محاضرة علمية، ونفذت (140) دراسة إضافة إلى إصدارها أكثر من (508) إصداراً علمياً أثرت المكتبة الأمنية العربية المتخصصة وجعلت من جامعة نايف أكبر ناشر للدراسات الأمنية عربياً وإقليمياً، وأبان أ. د. الصياد أنه قد شارك في مناشط مركز الدراسات والبحوث ما يزيد على (37000) الف مشارك من مختلف دول العالم. جانب من المشاركين في الندوة عقب ذلك ألقى الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر أمين عام جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً أن هذه الندوة العلمية تنفذ في إطار جهود الجامعة لتطوير التعاون العربي في مجال الحماية المدنية في عصر الكوارث والأزمات، وكذلك مواكبة للتطورات المتسارعة في مجال التقنية في ظل تنامي العمران وتزايد عدد السكان والطفرات الصناعية التي تتطلب عملاً دؤوباً لحمايتها وتوفير متطلبات السلامة لها. وأكد ا. د. الشاعر أهمية تبادل الخبرات والمعلومات وتوطيد أوجه التعاون بين الأجهزة والمؤسسات المعنية في الدول كافة والاهتمام بتدريب العاملين في ميدان الحماية المدنية وتزويدهم بالمعارف والخبرات ونشر البحوث العلمية في هذا المجال، وهذا ما تتطلع الجامعة لتحقيقه من خلال تنظيم هذه الندوة. بعدها بدأت أعمال اليوم الأول للندوة حيث رأس الجلسة الأولى اللواء د. محمد حسن السراء وقدمت فيها ورقة عمل بعنوان "التعاون العربي في مجال الدفاع المدني" ألقاها الفريق د. عباس محمود أبوشامة، تلتها ورقة علمية موضوعها "الدور الأكاديمي في إدارة الكوارث والأزمات: الفرص والتحديات" قدمها د. نائل محمد مؤمني، وفي الجلسة الثانية نوقشت ورقة عمل بعنوان (التدريب الأمني في مجال الحماية المدنية والسلامة "قدمها اللواء د. محمد حسن السراء، بعدها قدم د. أحمد مشهور الحازمي ورقة بعنوان "أهمية مراجعة تطبيق التشريعات والنظم في الحماية المدنية" وستناقش الندوة على مدار الأيام القادمة مجموعة من أوراق العمل منها: "التقنيات الحديثة في مجال الحماية المدنية"، و"تجارب الحماية المدنية في الكوارث الدولية" ، و"حماية المدن العربية من الأخطار البيئية: العاصمة السعودية الرياض نموذجاً"، و"إجراءات الحماية المدنية في التعامل مع أحداث سيول مدينة جدة" و"الأساليب الكمية في إدارة الأخطار والسلامة". إضافة إلى تقارير الوفود المشاركة.