نفى وزير العمل المهندس عادل فقيه تقدم رجال الأعمال بعدد من المطالب مقابل دعم برامج السعودة في القطاع الخاص، مؤكدا ل"الرياض" أن برامج توطين الوظائف ليست قضية جديدة بل لها فترة من الزمن والجميع يعرف عن تفاصيلها, غير ان الجديد فيها أنها أصبحت على أعلى درجات أولويات الوطن ومطلوب من القطاعين العام والخاص الاستجابة لهذا التحدي الكبير. واضاف عقب حضوره أمس حفل شركة ماكدونالدز السعودية بمنسوبيها الذين اجتازوا سنتين على رأس العمل والبالغ عددهم 160 موظفا والذي أقيم بفندق الفورسيزن بالرياض أن إطلاق الفشل على برامج السعودة هو تعبير غير دقيق. وقال: ما تم تحقيقه حتى الآن غير كاف والمهارة ليس في أن نقول لم تنجح لسبب او نجحت لسبب آخر, بل نتكاتف جميعا ونوجد المقومات الكافية لنجاحها. وأضاف أن المجلس الاقتصادي الأعلى هو من سيحدد ضوابط وآلية صرف الإعانة للعاطلين عن العمل أو الباحثين عن عمل بعد رفع الوزارة تقريرها للمجلس قريبا لدراسة الأمر واتخاذ القرار المناسب، حيث سيحدد المجلس مستحق الاعانة التي أقرها خادم الحرمين الشريفين بواقع 2000 ريال لكل شخص وسيبدأ الصرف مطلع العام الهجري القادم. ووصف أعداد المسجلين حتى الآن في برنامج حافز بالكبيرة, لافتا إلى أن الوزارة ستعلن عن العدد الكلي قريبا بعد فرز الأسماء واستبعاد المكرر منها ودراستها دراسة تحليلية. فقيه يتحدث للزميل محمد الحيدر وأشار فقيه إلى أن كافة القطاعات مستهدفة لتوطين الوظائف, نافيا توجه الوزارة لتقليل ساعات العمل في القطاع الخاص لجذب الشباب. من جهته أكد صاحب السمو الأمير مشعل بن خالد ال سعود الرئيس التنفيذي لشركة الرياض العالمية للأغذية أن الشركة تجاوبت مع الأوامر الملكية ومنحت كل موظفيها السعوديين راتب شهرين ورفعت الحد الأدنى للرواتب بواقع 3000 ريال وأنها ستوفر خلال العام الحالي 1000 وظيفة للسعوديين لرفع نسبة السعودة إلى 30 %. وأوضح سموه أن عدد السعوديين العاملين في الشركة بلغ 770 سعوديا وتقدم دورات تدريبية بالتعاون مع صندوق التنمية الموارد البشرية لافتاً إلى أن الشركة تسعى لتقليل نسبة التسرب الوظيفي البالغ 58 % سنويا. فيما أكد الأمير وليد بن ناصر آل سعود نائب رئيس شركة الرياض العالمية للأغذية أن هذه المناسبة تعتبر إنجازاً تفخر به "ماكدونالدز السعودية" كونها أولت منذ تأسيسها اهتماماً كبيراً ببرامج السعودة وتوطين الوظائف تمثل في إتاحة الفرص للشباب السعودي من خلال توفير وظائف حقيقية و ملائمة و إخضاعهم لبرامج تدريبية مميزة ليصلوا إلى المستوى الوظيفي المأمول، فضلاً عن الحوافز المادية المشجعة والتي تلبي لهم الاستقرار المعيشي. ولم تكتف الشركة بتوفير فرص العمل فحسب بل بذلت قصارى جهدها لتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه أبناء الوطن الراغبين بالعمل لديها من خلال توفير العديد من التسهيلات لهم. وتحدث سموه عن الشراكة الإستراتيجية التي تجمع الشركة مع كل من وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" وقال انها آتت نتائج رائعة وتشهد تطوراً كبيراً وتحقق نتائج متميزة. واضاف سموه أن الاتفاقيات تتوافق مع توجهات الشركة في أداء دورها الاجتماعي تجاه الوطن والمجتمع في ظل الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التي تسعى جاهدة لدفع عجلة تطوره ونموه نحو مستقبل زاهر يتماشى مع المكانة العالمية المرموقة للمملكة بين دول العالم.