لاشك أن صدور الأوامر الملكية من ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأوامره الملكية الكريمة بتعزيز القطاعات العسكرية الأمنية وترقية منسوبيها ورعايته وتقديره لأبنائه العسكريين تستحق من الجميع الشكر لله ثم الدعاء لخادم الحرمين بالصحة والعافية. وهذه القرارات ليست مستغربة على ملك حكيم ظل ولا زال ينعم على شعبه الذي يكن له كل الحب والاحترام، فأوامر خادم الحرمين الشريفين كانت شاملة لكل أبناء الشعب وخاصة رجال الأمن الذين خصص لهم ملك البلاد المفدى جل اهتمامه لمعرفته حفظه الله بأهمية ما يقوم به رجال الأمن. ومنذ عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن معافى مشافى، سادت الأفراح ومشاعر الغبطة وتباشر أبناء الوطن من عسكريين ومدنيين بعودة الملك ثم سادت أفراح أخرى بهذه الأوامر الملكية التي كان لها عظيم الأثر في نفوس جميع المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية وأطيافهم وفي كافة المناطق والمحافظات والقرى والمدن والهجر. إن فرحتنا هذه الأيام لا توصف، ونحمد الله على عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالما معافى، وحق علينا جميعا أن نحتفي بهذه المناسبة الغالية وبالقرارات الملكية الكريمة كيف لا وهو رائد وقائد مسيرتنا وباني نهضتنا ومعيننا على دروب الخير كلها، فهنيئا لنا به وهنيئا له هذا الحب من جميع أبنائه صغارا وكبارا خرجوا ليهتفوا باسمه الغالي. ولا شك أن حب وتقدير أبناء المملكة لمليكهم لا حدود له، وفرحتهم بعودته سالما لا توصف، ولا يوازي ذلك إلا ثقتهم في أن تطلعاتهم المشروعة في التنمية والطمأنينة على مستقبلهم هي في قلب وعقل المليك ومحل عنايته واهتمامه، وتجلى ذلك في جملة القرارات التي أصدرها استشعارا منه لدور القائد لوطن مليء بحبه، كما تزامنت عودة الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع ما يعيشه الوطن من منجزات ضخمة ومشاريع جبارة طالت الأصعدة كافة في هذا العهد الميمون؛ فنحن اليوم نعيش أكبر مشاريع البناء والتنمية والخير في ميزانية العطاء لهذا الوطن الغالي، ونشهد مشاريع ضخمة في المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والخدمية وغيرها من المجالات. لقد اكتملت فرحتنا بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالما معافى، وملأت قلوبنا فرحة بعطاء هذا الملك، فالوطن يا أبا متعب يبتهج فرحاً، ويغرد سروراً بعودتك لوطنك بين أبناء شعبك، وأهنئ سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعموم أفراد الشعب السعودي والأمة الإسلامية بسلامة الملك المفدى، سائلا الله أن يديم عليه الصحة والعافية.