تعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ارسال خبراء إلى اليابان لتحليل المواد المشعة في الطعام والتربة لمعرفة حجم التلوث بالاشعاع وفقا لما ذكرته قناة «إن.إتش.كيه» التلفزيونية اليابانية امس السبت. وجرى إطلاع ممثلين من الدول الاعضاء بالوكالة حول الوضع في محطة فوكوشيما دايشي النووية المنكوبة في اجتماع عقد في فيينا اول أمس. وقال مسئولو الوكالة إن التلوث في عينات الخضراوات من مقاطعة فوكوشيما ومقاطعات أخرى تجاوز المستويات المعتمدة من جانب السلطات اليابانية. وأضاف المسئولون أن الحكومة اليابانية طلبت مساعدة من خبراء الوكالة. وسيقدم الخبراء الثلاثة تقريرا أيضا لمنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) ومقرها روما. في السياق ذاته قالت الوكالة الخاصة بالامان النووي في اليابان ان مستوى النشاط الاشعاعي يزداد في مياه البحر قرب مفاعل فوكوشيما دايتشي بعد اسبوعين من تضرر محطة الطاقة النووية من الزلزال. ورغم محاولة المهندسين ضخ كميات كبيرة من المياه المشعة من المحطة التي تبعد 240 كيلومترا شمالي طوكيو قالت وكالة الامان النووي ان الاختبارات التي اجريت اظهرت ان اليود المشع زاد بمعدل 1250 مرة عن المستوى الطبيعي في مياه البحر قبالة المحطة مباشرة. واضاف «تيارات المحيط ستشتت الجسيمات المشعة ولذلك ستكون مخففة جدا عندما تستهلكها الاسماك والاعشاب البحرية.» وبرغم التطمينات ربما يزيد هذا الكشف من القلق الدولي بدرجة كبيرة بخصوص صادرات المأكولات البحرية اليابانية. وكانت عدة دول قد حظرت بالفعل الالبان ومنتجات المناطق المحيطة بالمفاعل في حين تراقب دول اخرى المأكولات البحرية اليابانية. في غضون ذلك قال الامين العام لمجلس الوزراء يوكيو ايدانو اليوم ان الوضع في المفاعل المعطوب لا يتفاقم لكن الحذر مطلوب.