شهدت شوارع الرباط أول أمس الخميس صدامات بين قوات الأمن وأساتذة متظاهرين أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة. وحاولت فرقة من الأمن تفريق وقفة سلمية نظمها أستاذة من حاملي الشواهد العليا (دكاترة ومجازون) تحولت إلى مطاردات في شوارع المدينة. ويعتصم مجموعة من الأساتذة من حاملي شهادة الدكتوراة منذ 18 فبراير أمام وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بالرباط مطالبين بتغيير إطارهم إلى إطار أستاذ التعليم العالي. وسبق أن نظم هؤلاء الأساتذة الدكاترة مجموعة من الوقفات السابقة تلقوا على إثرها وعودا من الجهات المعنية بحل مشكلتهم، غير أن المتظاهرين قالوا إن الوزارة لم تف بوعودها فخرجوا في مسيرة في اتجاه البرلمان ما أسفر عن وقوع صدامات مع القوات الأمنية التي حاوت منعهم فسقط مجموعة من الجرحى وصل عددهم إلى 25 مصابا من الدكاترة وعشرات من المجازين مع وقوع حالات إغماء في صفوف بعض المتظاهرات. وكانت الجهات المعنية عرضت على الدكاترة المعتصمين منذ أكثر من شهر أن يتم الإفراج عن نتائج مباراة ديسمبر ويتم إدماج الباقين بالتدريج في 2012 ، لكن المحتجين رأوا في ذلك استخفافا بحقوقهم فأصروا على الاستمرار في الاعتصام أمام مدخل الوزارة. ويهدد المحتجون بتصعيد أشكال احتجاجهم ما لم تحقق لهم الوزارة مطلب إدماجهم في إطار أستاذ التعليم العالي الذي يخوله لهم حملهم لشهادة الدكتوراة. وذهب بعض المحتجين إلى حد التهديد بحرق أنفسهم أمام مقر الوزارة.