يا ربيعاً أضحك الأرض بأحزان السحاب وانبرى يبعث في الأشلاء أنفاس الشباب قد نفثت السحر روحاً فانتشت منه الربا وأمرت الحسن في أوج علاه فاستجاب ثمل الغصن فمس الأرض من نفح الزهور ومضى يرقص مختالاً على لحن الطيور وتلاقت قمم الأيك تحيي بعضها وتناجي السهل كبراً بجلال وفتور ونداء الفجر وحي بين طيات النسيم لثم الزهر فحيا ضاحكاً بعد وجوم وانثنى يوقظ طيراً وفراشاً ناعساً فإذا الصمت غناء وإذا الجدب نعيم احمرار الورد في عيني أفواه غضاض وشفاه عبّقت بالعطر أرجاء الرياض همسها في مسمعي ذكرى لأيام صبا قد أفاض الوجد منها في فؤادي ما أفاض