ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية امس أن اثنين من الصحافيين اللذين يعملان لدى الوكالة ومصورا صحافيا آخر من هيئة "جيتي إيميجيز" للصور الصحافية الذين فقدوا منذ الجمعة الماضية شرق ليبيا تحتجزهم القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وقال سائق المجموعة للوكالة إن القوات الموالية للقذافي احتجزت ديفيد كلارك وهو بريطاني وروبرتو شميت وهو مصور ألماني-كولومبي وكلاهما يعملان لدى الوكالة بالإضافة إلى جو رادل وهو أمريكي يعمل لدى هيئة "جيتي إيميجيز" للصور الصحافية بالقرب من أجدابيا جنوب بنغازي. وتشكل أجدابيا الجبهة الشرقية في القتال بين القوات الموالية للقذافي والثوار الذين يقاتلون من أجل رحيله. وقالت الوكالة إن الصحافيين كانوا يحاولون العبور وسط طابور من سيارات الجيب العسكرية على الطريق. وعندما حاولوا الهروب طاردتهم القوات وأمرت الصحافيين بالخروج من سيارتهم تحت تهديد السلاح واقتادتهم في مركبة عسكرية. ويخشى الصحافيون الفرنسيون الذين يغطون الصراع في ليبيا من قوات القذافي منذ أن اتخذت بلادهم بزمام المبادرة في الدعوة لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا والضربات الجوية ضد النظام. وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" المدافعة عن حقوق الإعلام ومقرها فرنسا إن أربعة من صحافيي قناة الجزيرة الفضائية يحتجزون أيضا في قبضة قوات القذافي إلى جانب العديد من الصحافيين الليبيين. وكان مصور بقناة الجزيرة الفضائية قد قتل برصاص القوات الموالية للقذافي في وقت سابق من الشهر الحالي.