أكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع أن الرئيس بشار الأسد أقال امس محافظ درعا فيصل كلثوم استجابة لمطالب مواطني المحافظة. وصرحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن الإقالة جاءت على خلفية مطالب كان وجهاء وأهالي درعا طالبوا بها السلطات السورية نظرا لارتكابه ما وصفوه بأخطاء قاتلة في إدارة التظاهرات التي تشهدها محافظة درعا منذ بضعة ايام . وكان خمسة متظاهرين قتلوا في درعا الجمعة في اشتباكات مع قوات الأمن. وأجرى مسؤولون بالحكومة السورية زيارة إلى المدينة لتقديم التعازي إلى أسر الضحايا. وذكرت وسائل إعلام حكومية أنه تم اعتقال العديد من الأشخاص خلال المظاهرات. وقال شاهد عيان في درعا ل (د.ب.أ) إنه تم إطلاق سراح 15 طالبا كانوا قد تم إلقاء القبض عليهم الجمعة ، وذلك في خطوة لتهدئة التوتر في المدينة. في غضون ذلك، افادت مراسلة فرانس برس في درعا ان متظاهرين قاموا بعد ظهر الاحد باحراق مبنى القصر العدلي في هذه المدينة اضافة الى مبان اخرى اثر مواجهات مع قوات الامن التي انتشرت بكثافة في المدينة. وافادت مراسلة فرانس برس في المكان ان مسيرة ضمت بضع مئات انطلقت من الحي القديم في درعا متجهة الى منزل المحافظ في المدينة. وحاولت قوات الامن التي انتشرت بكثافة في المدينة تفريق التظاهرة عبر استخدام القنابل المسيلة للدموع واطلاق النار في الهواء الا انها لم تتمكن من ذلك. واضافت مراسلة فرانس برس ان المتظاهرين احرقوا في طريقهم مبنى القصر العدلي والعديد من السيارات التي كانت متوقفة امامه، ثم احرقوا مبنيين تابعين لشركتي "سيريا تل" و"ام تي ان" للهاتف النقال اضافة الى العديد من السيارات. وافاد شاهد عيان ان المتظاهرين وصلوا الى امام مقر سكن المحافظ وقام عدد منهم باحراق اشجار امام المنزل.