قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين نحمد لله الذي امتن علينا بنعم عظيمة لا تحصى، أعظمها نعمة الدين، والأمن في الوطن، واللحمة والألفة بين قيادتنا وشعبنا، ولعل ما نعيشه في بلادنا المباركة في الوقت الذي نشاهد فيه ما يحدث في العالم من حولنا -شرقاً وغرباً- هو أكبر شاهد على عظيم فضل الله علينا، وما تستلزمه هذه النعمة من الشكر والعرفان لله سبحانه وتعالى، والمحافظة عليها بحفظ هذا الكيان الكبير بمبادئه ولحمته وقيادته المخلصة. وبين معاليه أن كلمات خادم الحرمين الشريفين الأبوية وأوامره الحكيمة جاءت تحمل معاني عظيمة في هذا التوقيت، وأبرز تلك المعاني تأكيده -أيده الله- على أصول هذه البلاد وثوابتها التي لا تقبل المزايدة عليها، وحرصه الكبير على تكريس هذا المنهج الذي يُعد صمام الأمان لوحدتنا جيلاً بعد جيل. وأوضح معاليه أن هذه الأوامر الملكية أظهرت حقيقة الوفاء المتبادل بين الشعب السعودي الكريم والقيادة الصادقة المخلصة، فكما هو الشعب وفياً لقيادته فإن القيادة أكثر وفاءً على عادتها ومنهجها الذي سار عليه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبناؤه من بعده. وأكد معاليه أن أبناء هذا الوطن المعطاء يمرون بمرحلة تاريخية تتطلب منهم المزيد من الألفة والعطاء لتحويل هذا الطموح الكبير من قائد مسيرتهم إلى واقع يعيشه السعوديون في كل شبر من أرضنا المباركة، وقد حمل خادم الحرمين الشريفين كلا في مجاله أمانة العمل والكفاح لحماية ديننا ووطننا وليس لأحد العذر بعد هذا المنعطف التاريخي، والدعم السخي، والبذل الصادق في مسيرة اللحمة والوفاء. ودعا معاليه المواطنين إلى تجديد العزيمة والنظر للمرحلة المقبلة بما يتوافق مع أهميتها ومكانتها لتحويل طموحات القائد إلى واقع يعيشه أبناؤه في كل مكان من هذه الأرض المباركة. وقال معاليه نحن في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نجد الدعم الكبير والمساندة المستمرة والعناية الخاصة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله وماضون بإذن الله على العهد لتحقيق ما يصبو اليه خادم الحرمين الشريفين من حفظ لأمن هذه البلاد العقدي والاخلاقي ومساندة كافة الجهود الخيرة والمبادرات النبيلة التي تحقق وحدة المملكة وتحافظ صورتها المشرقة كقبلة للمسلمين ومهبط الوحي. وفي ختام تصريحه قال معاليه لا أنسى ما طلبه الأب القائد منا في نهاية كلمته عندما قال: (لا تنسوني من دعائكم) فله منا خالص الدعاء بأن يمن الله عليه بالصحة والعافية، وأن يُعينه على مسؤولياته العظيمة، وأن يجمع به كلمة المسلمين على الحق، وينصر به دينه ووطنه إنه ولي ذلك والقادر عليه.