طلبت ليبيا صباح اليوم الأحد عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بعد ما وصفته بالعدوان الفرنسي البريطاني الأميركي الذي وقع عليها باعتبارها دولة مستقلة عضوا في الأممالمتحدة. وأصدرت وزارة الخارجية الليبية بيانا قالت فيه "تطلب الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد وقوع عدوان فرنسي بريطاني أميركي على ليبيا الدولة المستقلة العضو في الأممالمتحدة، وهو أمر يهدد الأمن والسلم الدوليين"وذكر البيان "بهذا العدوان الجوي والبحري الصاروخي الفرنسي البريطاني الأميركي الذي استهدف عديد المناطق المدنية في غرب البلاد، وأوقع ضحايا مدنيين وألحق أضرارا بمرافق مدنية من بينها طرق ومستشفيات ومطارات. انتهى مفعول القرار 1973 الخاص بفرض منطقة حظر جوي، وأصبح من حق ليبيا أن تستخدم الطيران العسكري والمدني دفاعا عن النفس بعد أن أسقطت فرنسا منطقة الحظر الجوي". ومن جهة أخر قال القذافي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي بعد ساعات من بدء الهجمات "يجب الآن فتح المخازن وتسليح كل الجماهير بكل أنواع الأسلحة دفاعا عن استقلال ليبيا ووحدتها وشرفها، وأضاف ندعو شعوب ومواطني الأمة العربية والإسلامية وآسيا وأفريقيا للوقوف مع الشعب الليبي البطل لتصديه لهذا العدوان الذي لا يزيد الشعب الليبي إلا قوة وصلابة ووحدة في جبهة وطنية متحدة وهدد بأن منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا أصبحت الآن ساحة معركة"، وقال إن "مصالح الدول في المنطقة ستكون في خطر من الآن فصاعدا". استهدفت غارات بحرية وجوية أمس وفجر اليوم مواقع في ليبيا بينها إقامات للعقيد القذافي، وخلفت عشرات القتلى المدنيين حسب الحكومة الليبية التي أقرت بإصابة عدة أهداف في طرابلس، في وقت قال فيه المجلس الوطني الانتقالي الليبي إنه ينسق للمساعدة في تحديد الأهداف التي يضربها التحالف العسكري الدولي الذي قالت قطر إنها ستشارك فيه "لوقف حمام الدم".