جدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حبه وتقديره لشعبه في مجموعة من الأوامر الملكية الكريمة لامست قضايا الوطن وهموم المواطن ، وجاءت هذه الأوامر في بنية متكاملة وشاملة وذات أبعاد استراتيجية تعكس مدى الحرص على النهوض بهذا الوطن والارتقاء بمواطنيه وجاءت هذه الأوامر الملكية بعد فترة وجيزة من أوامر ملكية كريمة أخرى كان لبها الوطن والمواطن ، وبحق فإن هذه الأوامر تفتح أمام المواطن أبواب المستقبل وتحقق المزيد من النماء للوطن والرفاه للمواطن في ظل رعاية المليك المفدى أيده الله. كما أن هذه الأوامر الكريمة وما سبقها من أوامر أكدت بصورة قاطعة عمق التلاحم بين الشعب وقيادته وهو تأكيد يدحض كل تلك الدعاوى الرامية إلى زرع الفتن وزعزعة الأمن، وهي دعاوى قابلها الشعب من جانبه بما يؤكد أيضاً تلاحمه مع قيادته وهو تلاحم ليس بجديد على الساحة السعودية تشهده دائما في أبهى صوره في السراء وفي الضراء. ولكن الظرف الراهن كان شاهداً على المعدن الحقيقي للشعب السعودي حيث خيب تماماً آمال أولئك الساعين للفتنة وأظهر تلاحماً أغاظ به الأعداء الحاقدين المتربصين. وليس غريباً في ظل هذا الموقف التاريخي من الشعب السعودي أن يعبر القائد المفدى عن فخره بشعبه وأنه دائماً في قلبه ، وفي كلمته الضافية التي ألقاها أمس جدد المليك المفدى ثقته العظيمة في شعبه كما جدد شعبه ثقته فيه بعدم الانسياق وراء دعاوى المضللين دعاة الفتن الأشرار ..وبقي هذا الشعب صمام أمان لوحدة الوطن كما أشار إلى ذلك خادم الحرمين، هنيئاً للوطن ولشعبه بهذا التلاحم الفريد الرائع وبهذه الوحدة الوطنية المنيعة التي شكلت سياجاً قوياً عصياً على الاختراق من المتربصين بالوطن وبوحدته الرائعة.