هذه ليست أمنية أو تطلعاً ننتظره ، بل هي حقيقة واقعة ، فقد حصلت مواطنة سعودية وهي السيدة نورة بنت بندر المقيطيب من المنطقة الشرقية على جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأفضل مشروع عربي على مستوى الشرق الأوسط . تفصيل الخبر والاحتفال الذي تم في دبي أن السيدة نورة حصلت على الجائزة لأفضل مشروع عربي لمشروعها الذي يحمل اسم " نوريات للطبخ " وهي عضو مجلس الأعمال بالمنطقة الشرقية ، وحصلت على الجائزة رغم المنافسة الشديدة عليها ، وأكدت السيدة نورة على أن الدعم الذي حصلت عليه من صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشاريع السيدات أسهم في تغيير أحوال كثير من النساء السعوديات وأن دعم الصندوق فتح أفاقا واسعة وكبيرة للسيدات . وتتجه السيدة نورة لفتح فرع اخر بعد نجاح الفرع الأول وتميزه . هذا الخبر لا أخفي سعادتي الكبيرة به ، وأنها تجربة ثرية لمرأة سعودية قد تواجه مصاعب وظروف عمل أصعب من غيرها في الدول العربية ومع ذلك نجحت بتميز وحصلت على الجائزة الأولى ، وهذا يفتح ويدفع الفرصة للمرأة السعودية أن تبدأ وتنطلق بمشاريع مماثلة وتستفيد من الصناديق التي توفرها الدولة في دعم هذه المشاريع ، وهذا يحقق فائدة كبيرة وثرية من حيث إيجاد فرص عمل لشريحة كبيرة من النساء وعدم حصره بالعمل الحكومي ، وأنه سيوظف بالتالي عددا كبيرا من النساء بمختلف مناطق المملكة ، خاصة أن قطاع التجزئة ومنها المطاعم تحقق نموا كبيرا وانتشارا كبيرا كغيرها من مجالات قطاع التجزئة من ملابس وأدوات تجميل وغيرها ، نجاح المرأة هنا أثبت قدرة المرأة السعودية أنها تنجح وتتميز وهي تحتاج فقط إلى الفرصة والحماية والدعم المالي وسنجد بعدها كيف ينطلق العمل لدى المرأة والتي أثبتت تجربة السيدة نورة المقيطيب ذلك . فتح المجال للعمل المنظم للمرأة والمدعوم سيقضي على عشوائية عمل النساء الذي نجد أحيانا كثيرة أنها تمارس عملا تجاريا بدائيا أو مقننا وغير موسع لظروف معينة ومحددة ، ولكن دعم الدولة بصناديقها أو بنوكها كبنك التسليف الذي أعرفه أنه يدعم المشاريع حتى للنساء كبناء مدارس أو عيادات طبية أو غيره ، وهذا مجال واسع وكبير ، ان دخول المرأة بالعمل في القطاع الخاص كمالك ومستثمر يفتح الفرصة لمشاركة نسائية يحتاج لها القطاع الخاص والنساء أيضا ، وأول هذه المكاسب تدوير رأس المال الوطني وتوفير فرص العمل للنساء بمختلف القطاعات والنشاطات التجارية . بداية مشجعة ومميزة ويجب أن تدعم وتعمم بكل الوسائل لكي نخرج من فكرة ان المرأة " لا تستطيع " أو " غير قادرة " أو أن أحدا يمنعها ، تحتاج الفرصة والدعم وهو الأساس الأول وسنرى بعدها المرأة السعودية عضوا مساهما ورافدا اقتصاديا كبيرا ومهما ، وهو ما نحتاجه كثيرا في وطننا .